المؤتمر "سعود الأوطان" تكريمًا للأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله

التاريخ: 2016-04-26

مؤتمر | | 2016-04-26

اختتمت اليوم جلسات المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تكريماً للأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان "سعود الأوطان" بجلسة تناولت الرؤية السياسية عند سعود الفيصل من خلال جهوده في مسيرة مجلس التعاون الخليجي .

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كلمته خلال الجلسة، تعلمت من الأمير سعود الفيصل الوضوح والصراحة المطلقة، وكان كقائد الجيش شجاع وثابت في مواقفه، لا يعرف الخوف، وكان رجل عن ألف رجل، مضيفاً أنه كان له دور بارز وحاسم في قيادة الدبلوماسية السعودية خلال أربعة عقود بمنهج سياسي فريد يتصف بالسياسة الهادئة والمنطقية.

وثمن وزير الخارجية الإمارتية، مواقف الأمير سعود الفيصل طوال حياته ومطالبته لسيادة الإمارات على الجزر المحتلة من إيران، وموقفه الحاسم من التهديدات الإيرانية التي تعرضت لها البحرين عام ٢٠١١م، وتأكيده الدائم على أن أمن البحرين ودول الخليج العربية كافة من أمن المملكة.

من جهته قال الأمين السابق لمجلس التعاون الخليجي جميل الحجيلان، إن الأمير سعود الفيصل كان وزير خارجية العالم بأسره، مشيراً إلى أنه طوال ٤٠ عاماً حرص على توثيق علاقات بلاده مع كل دول العالم، والاستفادة من ذلك في خدمة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ظلت محور اهتمامه في كل المحافل الدولية والدبلوماسية.

وأضاف الحجيلان أن الأمير سعود الفيصل عايش أصعب الأحداث السياسية، كالحرب العراقية الإيرانية والحرب الأهلية اللبنانية والغزو الكويتي وأحداث ١١ سبتمبر، وعمل جاهداً للوصول إلى حلول سلمية وتخفيف تداعيات تلك الأحداث على الأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل كان مستمع جيداً وذَا وجه منفرج السريرة، ويتحدث بشموليه ووضوح، ولم تصدر عنه طوال عمله الدبلوماسي كلمة نابية أو رأي انفعالي.

وحول دوره في مسيرة مجلس التعاون أكد الحجيلان أن مجلس التعاون الخليجي حظي باهتمام سموه رحمه الله، وحقق خلالها عمل سياسي متكامل بين دول المجلس، وإنجازات سياسية واجتماعية واقتصادية وتنموية كبيرة.

من جانبه قال أول أمين لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدالله بشارة : إن الأمير سعود الفيصل كان من أبرز الداعمين والموجهين لي في بداية مسيرة مجلس التعاون الخليجي ولم يتردد في تقديم المشورة، وطوال ١٢ عاماً قضيتها في المنصب , مضيفاً أنه كان داعماً قوياً للخطوات الأولى لعمل المجلس، وحريصاً على أن يكون المجلس في بداية مسيرته ملتزماً بالسياسات العامة لدول المجلس، واحترام سيادة كل دولة، وتوحيد آراء واهتمامات دول المجلس تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي.

وفي جلسة ثانية تناولت إسهامات الأمير سعود الفيصل عبر (جامعة الدول العربية) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن مسيرته - رحمه الله، كانت حافلة بالمواقف الشجاعة والحنكة السياسية والدبلوماسية الراقية، وكان دائماً حاضراً في الملمات والمحن وفي جميع المواقف فارساً صلباً مدافعاً عن قضايا الأمة العربية مما جعله يتبوأ مكانة مرموقة ، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل أرسى أسسا صلبة لمدرسة الدبلوماسية المتميزة، متمنياً أن يستفيد الدبلوماسيين العرب منها، موضحاً في الوقت ذاته أن هذا الأمر ليس باليسير، بل تطلب الكثير من الجهد والعمل الدؤوب وبراعة بالقول والفعل.

وتحدث الدكتور نبيل العربي عن عدد من الأدوار والمواقف الشجاعة للأمير الراحل، مبيناً أن من أبرزها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال بإقامته الدولة الفلسطينية، وجهود الدؤوبة إزاء بلورة موقف عربي موحد تجاه القضايا العربية.

وأضاف" لا ننسى مواقف الأمير سعود الفيصل في الظروف الصعبة كمجريات الأزمة اللبنانية، والجهود التي بذلها لإنجاز اتفاق الطائف وحرب تحرير الكويت والحرب العراقية الإيرانية وما تلا سقوط نظام صدام حسين في العراق، وصولاً إلى زلزال الربيع العربي الذي هز أركان العديد من الدول العربية.

وأكد حرص الأمير سعود الفيصل وسعيه لتحقيق التضامن العربي ولو بحده الأدنى، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تفعيل التكامل العربي بمعناه الواسع الثقافي والسياسي والاقتصادي.فيما أكد معالي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن وضع المنطقة العربية كان مثار انشغال الأمير سعود الفيصل طوال الوقت، مشيراً إلى أن سموه شدد على ضرورة الإبقاء على الجامعة العربية وتطوير عملها بما يتناسب والتحديات التي تواجه الأمة العربية.

وأضاف إن "قلقنا من المشروعات العديدة المطروحة من خارج العالم العربي والمصاعب التي نواجهها الآن تتطلب صياغة مشروع عربي لبلورة موقف عربي يستطيع مواجهة المخططات التي تستهدف الاستقرار في الدول العربية.

من جهته أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر معالي السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان أن الأمير سعود الفيصل رحمه الله، كان وسوف يظل نموذجاً يحتذى به خلال عمله وزيراً للخارجية على مدى أربعين عاماً، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل رفع راية المملكة عالية في المحافل العربية والدولية بنبل وشرف ودبلوماسية رفيعة نابعة من سياسة ثابتة لا تتلون ولا تتغير بتغير أهواء أشخاص أو سياسات دول.

وأضاف السفير قطان أن الأمير سعود الفيصل امتلك على مدى العقود الأربعة من مسيرته الحافلة رؤية واضحة تركز على جهود ومواقف وإمكانات سياسية واقتصادية ملموسة في المجالين العربي والدولي، مؤكداً أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على مبادئ وثوابت ومتطلبات تاريخية وسياسية ضمن أطر رئيسية أهمها الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول.

وبين السفير قطان أن الأمير سعود الفيصل كان عميق الإيمان بأهمية جامعة الدول العربية كأهم منظمة إقليمية تدافع عن مصالح دولها، متطرقاً للعديد من مواقف الراحل التي لتحقيق الاستقرار في العالم العربي التي أثمرت عن وضع حد للحرب اللبنانية والحرب العراقية الإيرانية وتحرير الكويت .

وأوضح أن الأمير سعود الفيصل كان دائم الحذر إزاء السياسات الإسرائيلية في المنطقة وأن أي حوار معها يجب أن يكون مرتبطاً بحل النزاعات بينها وبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين على أساس الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، مستشهداً في ذلك بمخاطبة سموه للعالم قائلاً "إنه إن لم تقدم مبادرة السلام العربية الأمن لإسرائيل فأوكد لكم أن فوهة البندقية لن تقدم لها الأمن المنشود.

ولفت السفير قطان إلى أن الأمير سعود الفيصل واجه إيران ومحاولات تقاربها مع أمريكا وتوسع نفوذها في العراق ولبنان واليمن وسوريا وتصدى لسياساتها العدائية، إضافة لما تقوم به إيران من حروب بالوكالة في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية السعودية نجحت في إقناع العالم بأن لإيران أذرعها في العالم العربي كميلشيات حزب الله وفيلق القدس وغيرها، وبأنه ليس من حقها التدخل في شؤون الآخرين.

وتواصلت أعمال جلسات المؤتمر العلمية اليوم بورشة عمل بعنوان تعاون وتكاتف الأمة الإسلامية في الرؤية السياسية عند الأمير سعود الفيصل افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود الفيصل وتحدث خلال الورشة معالي الاستاذ إياد بن أمين مدني الذي قال إن الأمير سعود الفيصل عقد مؤتمرات عدة محلية أبرزها في مكة وعلى المستوى الإقليمي في الجزائر ومصر لتشكيل كتلة ونموذج سياسي يجمع الدول العربية والإسلامية وبناء دبلوماسية في دول العالم العربي بشكل مشترك لتطوير وتوثيق منظمة العالم الاسلامي.

وأضاف معاليه : كان الأمير سعود الفيصل يمتلك رؤية شاملة من منطلق حرص واهتمام واسع لتحقيق تطلعات الدول العربية ومعالجة ما تعانيه من أزمات ولكي تصل المنظمة للأهداف المنشودة شدد الفيصل أن تلتزم هذه الدول بعكس صورة حضارية وحسنة بنشر رسائل الإسلام السامية وعكس الوجه الحقيقي لدين الإسلام كما نادى بضرورة الأخذ في حضارات هذه الدول والحفاظ على أهم مكتسباتها والدفاع عن الإسلام في كل مكان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول والعمل على تحقيق الاستقرار بها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأشار الأستاذ إياد مدني إلى اهتمام الأمير سعود الفيصل في جميع خطاباته باحترام حقوق الإنسان وقضايا المرأة والاهتمام بصقل قدرات الأطفال وتربيتهم وتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية على أن يكون الميثاق كدستور يحفظ هذه الدول ويحررها من الظلم والقهر ويحقق لهم الحماية الكاملة ولن يأتي ذلك إلا بنبذ الخلافات العرقية والصراعات الطائفية من أجل عدم الوقوع في فخ الحروب الأهلية، إضافة إلى حرصه على احترام الرموز الدينية ونشر روح التسامح والدفاع عن القضايا الإسلامية بشكل علمي ومنهجي ، مؤكداً أن الأمير سعود الفيصل كان له دبلوماسية محنكة في حفظ الإطار العربي على المستوى العالمي في المحافل الدولية.

فيما أكد معالي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن وضع المنطقة العربية كان مثار انشغال الأمير سعود الفيصل طوال الوقت، مشيراً إلى أن سموه شدد على ضرورة الإبقاء على الجامعة العربية وتطوير عملها بما يتناسب والتحديات التي تواجه الأمة العربية.

وأضاف إن "قلقنا من المشروعات العديدة المطروحة من خارج العالم العربي والمصاعب التي نواجهها الآن تتطلب صياغة مشروع عربي لبلورة موقف عربي يستطيع مواجهة المخططات التي تستهدف الاستقرار في الدول العربية.

من جهته أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر معالي السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان أن الأمير سعود الفيصل رحمه الله، كان وسوف يظل نموذجاً يحتذى به خلال عمله وزيراً للخارجية على مدى أربعين عاماً، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل رفع راية المملكة عالية في المحافل العربية والدولية بنبل وشرف ودبلوماسية رفيعة نابعة من سياسة ثابتة لا تتلون ولا تتغير بتغير أهواء أشخاص أو سياسات دول.

وأضاف السفير قطان أن الأمير سعود الفيصل امتلك على مدى العقود الأربعة من مسيرته الحافلة رؤية واضحة تركز على جهود ومواقف وإمكانات سياسية واقتصادية ملموسة في المجالين العربي والدولي، مؤكداً أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على مبادئ وثوابت ومتطلبات تاريخية وسياسية ضمن أطر رئيسية أهمها الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول.

وبين السفير قطان أن الأمير سعود الفيصل كان عميق الإيمان بأهمية جامعة الدول العربية كأهم منظمة إقليمية تدافع عن مصالح دولها، متطرقاً للعديد من مواقف الراحل التي لتحقيق الاستقرار في العالم العربي التي أثمرت عن وضع حد للحرب اللبنانية والحرب العراقية الإيرانية وتحرير الكويت .

وأوضح أن الأمير سعود الفيصل كان دائم الحذر إزاء السياسات الإسرائيلية في المنطقة وأن أي حوار معها يجب أن يكون مرتبطاً بحل النزاعات بينها وبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين على أساس الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، مستشهداً في ذلك بمخاطبة سموه للعالم قائلاً "إنه إن لم تقدم مبادرة السلام العربية الأمن لإسرائيل فأوكد لكم أن فوهة البندقية لن تقدم لها الأمن المنشود.

ولفت السفير قطان إلى أن الأمير سعود الفيصل واجه إيران ومحاولات تقاربها مع أمريكا وتوسع نفوذها في العراق ولبنان واليمن وسوريا وتصدى لسياساتها العدائية، إضافة لما تقوم به إيران من حروب بالوكالة في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية السعودية نجحت في إقناع العالم بأن لإيران أذرعها في العالم العربي كميلشيات حزب الله وفيلق القدس وغيرها، وبأنه ليس من حقها التدخل في شؤون الآخرين.

وتواصلت أعمال جلسات المؤتمر العلمية اليوم بورشة عمل بعنوان تعاون وتكاتف الأمة الإسلامية في الرؤية السياسية عند الأمير سعود الفيصل افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود الفيصل وتحدث خلال الورشة معالي الاستاذ إياد بن أمين مدني الذي قال إن الأمير سعود الفيصل عقد مؤتمرات عدة محلية أبرزها في مكة وعلى المستوى الإقليمي في الجزائر ومصر لتشكيل كتلة ونموذج سياسي يجمع الدول العربية والإسلامية وبناء دبلوماسية في دول العالم العربي بشكل مشترك لتطوير وتوثيق منظمة العالم الاسلامي.

وأضاف معاليه : كان الأمير سعود الفيصل يمتلك رؤية شاملة من منطلق حرص واهتمام واسع لتحقيق تطلعات الدول العربية ومعالجة ما تعانيه من أزمات ولكي تصل المنظمة للأهداف المنشودة شدد الفيصل أن تلتزم هذه الدول بعكس صورة حضارية وحسنة بنشر رسائل الإسلام السامية وعكس الوجه الحقيقي لدين الإسلام كما نادى بضرورة الأخذ في حضارات هذه الدول والحفاظ على أهم مكتسباتها والدفاع عن الإسلام في كل مكان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول والعمل على تحقيق الاستقرار بها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأشار الأستاذ إياد مدني إلى اهتمام الأمير سعود الفيصل في جميع خطاباته باحترام حقوق الإنسان وقضايا المرأة والاهتمام بصقل قدرات الأطفال وتربيتهم وتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية على أن يكون الميثاق كدستور يحفظ هذه الدول ويحررها من الظلم والقهر ويحقق لهم الحماية الكاملة ولن يأتي ذلك إلا بنبذ الخلافات العرقية والصراعات الطائفية من أجل عدم الوقوع في فخ الحروب الأهلية، إضافة إلى حرصه على احترام الرموز الدينية ونشر روح التسامح والدفاع عن القضايا الإسلامية بشكل علمي ومنهجي ، مؤكداً أن الأمير سعود الفيصل كان له دبلوماسية محنكة في حفظ الإطار العربي على المستوى العالمي في المحافل الدولية.