الحرس الثوري الإيراني والهيمنة الاقتصادية: الأهداف والدوافع


حسن راضي


تبدأ الدراسة بعرض سريع لنشأة الحرس الثوري الإيراني، وبيان الأهداف التي أنشئ من أجل تحقيقها؛ سياسياً، وعسكرياً، وأمنياً، واقتصادياً. ثم تخلص إلى استعراض النشاط الاقتصادي للحرس، والمناحي الاقتصادية التي يسيطر عليها في أرجاء إيران من خلال تأسيس شركات خاصة به، أو الاستيلاء على شركات قائمة بنشاط اقتصادي فعلي؛ ما جعله المسيطر الأوحد على السياسات الأمنية والاقتصادية في إيران. واستعرض الكاتب، من خلال بيانات إحصائية وجداول ورسوم بيانية، سيطرة الحرس الثوري على مفاصل الاقتصاد الإيراني في أنحاء البلاد. ومع أن الكاتب لم يتعرض بالتفصيل لجميع أنشطة الحرس الثوري الاقتصادية، واقتصر حديثه على الاقتصاد الثقيل (التصنيع، ومواد البناء، والتسليح، والزراعة)؛ إلا أنه ألمح إلى ما يمارسه الحرس الثوري في مجالات التهريب، وتجارة المخدرات، والمشروبات الكحولية، وحجم الأموال التي يجنيها من ممارسة هذه الأنشطة المجرَّمة دولياً؛ إضافة إلى قيامه بتزييف العملة العراقية في مطابعه داخل إيران؛ ما جعله أحد أسباب انهيار الاقتصاد العراقي، وتفشِّي الفساد في ذلك المجتمع العربي.