شارك الأمين العام في مؤتمر مكتبة الإسكندرية "العلاقات بين المشرق والمغرب"

التاريخ: الخميس، 27 سبتمبر 2018م

شارك الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية د. سعود السرحان في فعاليات مؤتمر «العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين: ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا.. رؤى في إعادة كتابة التاريخ»، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 24 إلى 25 سبتمبر 2018م، بمشاركة أكثر من 30 باحثًا من 8 دول عربية.

وعُقدت الجلسة الختامية للمؤتمر تحت عنوان «آفاق العلاقات المشرقية المغربية»، التي أدارها د. سامح فوزي، بمشاركة د. سعود السرحان، و د. خلف الميري، و د. جمال شقرة.
وقال السرحان: إن الحديث عن المشرق والمغرب ككتل واحدة هو أمر متوَهَّم، فلا نستطيع أن نتحدث عن مشرق عربي متكامل أو مغرب عربي متكامل، فالعلاقة بين دول المشرق والمغرب جيدة، لكن العلاقات البينية في المغرب والمشرق ليست جيدة.

وأوضح أن هناك ثلاثة فاعلين في العلاقة بين الدول العربية، وهم: الساسة، والنخب سواء فكرية أم سياسية، ورجل الشارع. مشيرًا إلى أننا نركز جميعًا على صورة العرب في الدراما الغربية ولا نركز على الصورة البينية للدول العربية في الدراما العربية نفسها.

ورأى السرحان أن النخبة لم تعد قائدة للشعب ولكن يحدث العكس، فالشعوب هي التي تؤثر في النخبة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتساءل السرحان: ما الحلول التي يمكن من خلالها أن تستعيد النخب مكانتها؟ متابعًا: «أظن أنه يمكن أن يحدث ذلك من خلال استعادة النخب لإنتاج نفسها مرة أخرى، وخلق نوع من التعارف والتعامل بين المشرق والمغرب، عبر مشاريع عملية وليس مشاريع ضخمة».

وفي ختام المؤتمر أوصى المشاركون بضرورة قيام الدول العربية باتحاد تكاملي قائم على خيار التنمية من خلال المدخل التجاري باعتباره الطريق الأفضل لتحقيق التكامل والتعاون العربي بين المشرق والمغرب.

وطالب المؤتمر بضرورة مواصلة العمل عل توطين العلاقات بين المشرق والمغرب على مستوى النخب والشعوب، بالإضافة إلى جعل المؤتمر حلقة أولى ضمن حلقات أخرى تكون في مصر وباقي الدول العربية لمناقشة الأوضاع العربية.