شارك مركز الملك فيصل في حلقة نقاش بعنوان "مستقبل الوطن العربي" نظمتها مكتبة الاسكندرية

التاريخ: الأربعاء، 22 نوفمبر 2017م

شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في حلقة نقاش بعنوان: "مستقبل الوطن العربي ..الثقافة والتنمية والمواطنة"؛ نظمتها مكتبة الإسكندرية، الأربعاء 4 ربيع الأول 1439هـ، الموافق 22 نوفمبر 2017م، في قاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، بحضور سعادة السفير يوسف بن صالح القهرة القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالإسكندرية، والدكتور سعود السرحان الامين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.

وافتتحت الحلقة بكلمة ترحيبية من الدكتور سعود السرحان، وتناولت الحلقة النقاشية، التي حضرها وشارك في جلساتها وفعالياتها عدد كبير من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمفكرين في مصر والمملكة والدول العربية، عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتنمية ومستقبل الوطن العربي، ومستقبل الثقافة في المجتمعات العربية، وآفاق المواطنة في الوطن العربي.

حيث حذر الامين العام لمركز الملك فيصل الدكتور سعود السرحان، من استمرار الجماعات الغير شرعية في محاولاتها لفرض إرادتها وهيمنتها على مؤسسات ومقدرات الدول العربية، مشدداً على ضرورة العمل على تفعيل دولة القانون في مواجهة كافة أشكال التطرف والإرهاب.

من جهته، أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، أن المجتمعات العربية تمر بتحولات هائلة وتتجه نحو الحداثة، مشددة على أهمية توظيف العلم والفكر من أجل التقدم والنهوض، وضمان المزيد من الحريات للمواطنين، وتمكين المرأة والتأكيد على دورها، والحفاظ على الهوية الإسلامية الصحيحة دون غلو أو تشدد، ودراسة مصادر وأبعاد الفكر المتطرف.

وقدم الفقي شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مثمناً جهوده الكبيرة في إقامة هذه الحلقة وغيرها من المشروعات المشتركة بين المركز ومكتبة الإسكندرية، وشدد على أن المكتبة تسعى لتعزيز العلاقات مع المراكز الثقافية العربية وخاصة مركز الملك فيصل، مؤكداً أن تركي الفيصل عضو مجلس أمناء المكتبة وله تقدير خاص لديها.

وقد استحوذ ملف الأزمة والحرب في اليمن على النقاش في عدد من الجلسات المختلفة بالحلقة النقاشية، فتطرق الدكتور مصطفى نصر الباحث اليمنى ومدير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي باليمن إلى الوضع الاقتصادي المتدهور في بلاده التي سقطت بعد الربيع العربي من وجهة نظره، مؤكداً أن التدخلات الخارجية من إيران ودعمها لجماعات الحوثيين المسلحة أدت إلى فشل الفترة الانتقالية وصنعت مأساة إنسانية يعاني منها 18 مليون شخص باليمن حالياً.

كما قدم د. أحمد صادق الفاتش الباحث اليمنى والأستاذ المساعد في الهندسة الكيمائية بجامعة الملك سعود بالرياض، ورقة بحثية حول "التعليم الجامعي في اليمن"، "، أوضح من خلالها أن واقع التعليم الآن في اليمن سيئ جداً، وذهب إلى أن التعليم الجيد سيحل كافة المشاكل ويطرد الأفكار المتطرفة ويواجه العنف.

يشار إلى أن الحلقة النقاشية خرجت بعدة توصيات في ختام أعمالها، وعلى رأسها ضرورة المواجهة الحازمة لظاهرة الإرهاب وانتشار الجماعات المتطرفة، والعمل على تقييم الواقع العربي لإعادة تقويمه، والاعتراف باختلافاتنا كمجتمعات عربية، مع تعزيز الدولة الوطنية وتفعيل دولة القانون وترسيخ قيم الشفافية والمصالحة والتعايش السلمي وقبول الآخر، والاهتمام بالعنصر البشري ورفع كفاءة التعليم وإصلاح الثقافة، وتعزيز مشاركة المرأة العربية في المجتمع.