سوريا المفيدة» والتغيير الديموغرافي في سوريا»


حسين إبراهيم قطريب
أستاذ الجيومورفولوجيا المشارك


أطلق بشار الأسد مصطلح (سوريا المفيدة) في بداية عام 2016 م، وعَنَى به المحافظات الستّ: دمشق، وريف دمشق، وحمص، وحماة، واللاذقية، وطرطوس، وأكّد أنه سيدافع عنها بكلّ ما يملك من قوة، وعدّ المحافظات السورية الأخرى أقلّ إستراتيجيةً لديه. وتهدف هذه الدراسة إلى رصد التغيير الديموغرافي (التغيير النوعي الإثني أو الديني أو المذهبي للسكان)، الذي ينفّذه النظام السوري وحلفاؤه في هذه المحافظات من خلال عمليات التهجير القسري، وإستراتيجيات الحصار والتجويع، وعقد الاتفاقات القهرية التي تقضي بترحيل السكان من أمكنتهم، وإحلال فئة بشرية أخرى محلّهم. وتعتمد الدراسة على المقارنة بين الإحصاءات الرسمية لعدد السكان في نهاية عام 2011م وتقديرات عدد السكان في نهاية عام 2016م. وتقدّم الدراسة في نهايتها رصداً لأهم ملامح هذا التغيير الديموغرافي في محافظات (سوريا المفيدة) مدعومةً بالجداول والأشكال البيانية، إضافةً إلى أهم النتائج والتوصيات التي خرجت بها.