بناء سياحة قائمة على المعرفة: توثيق معرفة القوى العاملة في المجال السياحي بالمنطقة المحلية من أجل تعزيز القدرة التنافسية وتسهيل التدريب

مها فلاته

مع أن قطاع السياحة كان أحد القطاعات الاقتصادية الأشد تضررًا من جائحة كوفيد-19، فإن هذه الفترة تتيح للقطاع فرصًا كبيرة لتعزيز قدرته التنافسية والاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار الدوليين مرة أخرى. يمكن لقطاع السياحة في المملكة تحويل هذه الأزمة إلى فرصة من خلال تطوير نفسه، وذلك بهدف تسخير رأس المال البشري وتشكيل جزء أساسي من اقتصاد المملكة القائم على المعرفة. هناك عدة مسارات لبناء ما يمكن أن نطلق عليه السياحة القائمة على المعرفة، تتمثل إحداها -والتي يركز عليها هذا التعليق- في تعزيز معرفة العاملين في قطاع السياحة حول منطقتهم المحلية عن طريق التدريب، بحيث يصبح هؤلاء العاملون قادرين على نقل تلك المعرفة للزوار بشكل أفضل.

 

ومن الجدير في هذا الصدد النظر في تجربة اليابان، التي تقوم عادةً بتوثيق معرفة الأفراد بالمنطقة المحلية عن طريق إجراء تقييمات تهدف إلى تحسين قدرات القوى العاملة في مجال السياحة وزيادة معرفة المواطنين بالمنطقة التي يعيشون فيها. سوف يدرس هذا التعليق هذه التقييمات ويقدم توصيات للمملكة بشأن السياسة العامة.