تطوُّر العَلاقات الإندونيسية السعودية تحت رئاسة جوكو «جوكوي» ويدودو

د. محمد ذوالفقار رحمة

عند انتخاب جوكو «جوكوي» ويدودو، المالك - سابقا - لأحد متاجر الأثاث، وعمدةِ مدينة سوراكارتا الصغيرة، رئيسا سابعا لجمهورية إندونيسيا، ذهب العديدُ من المراقبين إلى الاعتقاد، أن فترةَ رئاسته لن تشهد إنجازاتٍ كبيرةً في السياسية الخارجية للبلاد، بسبب خبرته المحدودة بالشؤون الخارجية. بَيْدَ أنه بالرغم من هذه الافتراضات، فقد نجح ويدودو في تعزيز عَلاقة إندونيسيا بسائرِ الشركاء في الشرق الأوسط، ومن بينهم المملكة العربية السعودية. ومن ثَم توطَّدت العَلاقات خلالَ العقد الماضي بين جاكرتا والرياض، وأصبحت أكثر تعدُّدا في جوانبها. بالإضافةِ إلى توسيع نطاق التعاون في المجالَينِ: الدبلوماسي والطاقة، ليشملَ - أيضا - المجالَينِ: الأمني والثقافي.

‎يقدِّم هذا التقرير تحليلا عامّا للعَلاقة بين إندونيسيا، والمملكة العربية السعودية، في ظلِّ إدارة ويدودو، وينقسمُ إلى ثلاثةِ أجزاء: يستعرض الجزءُ الأول التطوراتِ السياسيةَ والأمنية الرئيسة، في العَلاقة الإندونيسية السعودية، بينما يحلِّل الجزءُ الثاني التغييراتِ الحاصلةَ في العَلاقات الاقتصادية، وأخيرا، يبحث الجزءُ الثالث التبادلاتِ الثقافيةَ المتزايدةَ، بين إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، منذ عام ٢٠١٤م.