إرث باراك أوباما في الشرق الأوسط

د. جوزيف أ. كشيشيان

تضمّن سجلّ إدارة أوباما في الشرق الأوسط منذ عام 2008م إلى الوقت الحاضر عدداً من الفرص المهدرة، إلا أن أبرزها هو غياب الحاجة الملحة إلى معالجة عملية السلام العربية الإسرائيلية، التي ما زالت تشكّل قلقاً دائماً لدى الرأي العام العربي. ومع وجود أمل ضئيل في إعادة إحيائها في أعقاب خلاف علني بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أن أوباما اختار المحافظة على مسافة حرجة بين إدارته والمخاوف المستمرة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ومن جملة أمور أخرى، حُدِّدت ثلاث قضايا في هذه الورقة لتسليط الضوء على التحديات القائمة والجديدة، التي ظهرت على إثر الحروب التي بدأت في الشرق الأوسط بعد عام 2001م، والثورات العربية بعد عام 2010م، هذه القضايا هي: مسألة فلسطين وجهود واشنطن في عملية السلام، والاتفاق المفترض بين واشنطن وإيران، والحرب الأهلية الدائرة في سوريا.تناقش الورقة هذه القضايا مسلطةً الضوء على وجهات نظر المملكة العربية السعودية، وتقدّم تقويماً للتصوّرات المتفاوتة بين الرياض وواشنطن، ثم تختتم بموجز عن الظروف الأمنية في شبه الجزيرة العربية في أعقاب عملية عاصفة الحزم التي أطلقت في 25 مارس عام 2015م على المتمرّدين الحوثيين في اليمن.