آخر التطورات لسياسة الولايات المتحدة وتركيا تجاه الصراع السوري


شهد النزاع المسلح في سوريا مؤخرًا أدوارًا سياسيّة وعسكريّة وعمليّة متزايدة لأصحاب المصلحة الرئيسيين في النزاع؛ تركيا والولايات المتحدة. إن الآثار المترتبة على السياسات الخارجية والأمنية المتطورة التي تتبعها واشنطن وأنقرة تجاه سوريا تُظهِر أن دلالة التدخل الأجنبي أصبحت مرادفةً للواقع المستعصي على الأرض، وهو ما يجعل التوصل إلى تسوية دبلوماسية شاملة وملموسة مهمةً شاقّةً. وبناءً على ذلك، ستوضح الورقةُ أولًا الدور المتنامي للمشاركة السياسية والعسكرية لتركيا وتأثيرها المتناقض على المستوى الدولي وكذلك على عدد من الممثلين المحليين؛ مثل قوات سوريا الديمقراطية/ وحدات حماية الشعب، و NLF، و HTS، و ISIS. ثانيًا، سوف تصف الورقة عمليتَيْ إعادة التدوير والتحولات الرئيسية وغير المتناسقة للسياسة الأميركية في سوريا في عام 2018م، والتداعيات المحتملة على المَدَييْنِ القصير والمتوسط ​​لأصحاب المصلحة الآخرين من غير الدول، والدُّوَل ذات النفوذ الكبير في النزاع، بما في ذلك روسيا، وإيران، والأكراد السوريون، وتركيا، وإسرائيل.