الأمير تركي الفيصل: نظام طهران أكبر راعٍ للإرهاب

التاريخ: الثلاثاء، 04 يوليو 2017م

قال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: إن النظام الإيراني «أكبر راع للإرهاب». معتبرًا المؤتمر فرصة «لتذكير العالم بجرائم هذا النظام ضد مواطنيه وضد جيرانه، وتهديده للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي».

وأكد الفيصل في كلمته في مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس؛ أن "الحكومة الإيرانية أكبر راعٍ للإرهاب"، و‏أن "الخميني سعى إلى تصدير الثورات والانقلابات إلى المنطقة".

وشدد الفيصل على أن انتخابات إيران غير ديموقراطية وغير شرعية؛ لأن خامنئي -ككل المستبدين- هو من يعين المرشحين، مؤكدًا أن "سلوك النظام الإيراني لا يؤهله لأن يكون نظامًا ديموقراطيًّا". مضيفًا: "يجب تقديم مسؤولي النظام الإيراني للجنائية الدولية".

وفي إشارة الأمير تركي الفيصل إلى المشتركات الحضارية والتعايش السلمي بين دول مجلس التعاون وإيران؛ قال: إن «الأحوال تبدلت بعد ثورة الخميني في 1979»، وتابع بأن «الخميني وأتباعه سعوا إلى استبدال منطق التعايش بصدام وما عرف بسياسات تصدير الثورة» وقال: إن الخميني «سعى إلى استبدال منطق الدولة بمنطق الثورة الذي يخفي وراءه رغبة توسعية جامحة، وبات من الصعب -إذا لم يكن من المستحيل- أن نتفاهم بمنطق الثورة والانقلاب لا بمنطق السياسة والدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتثوير الجماعات، وأصبحت الإستراتيجية الخارجية لقيادة ولاية الفقيه هي إحلال فكرة الانقلاب والاضطراب على فكرة الاستقرار».

وذكر الفيصل أن «الخميني وعد الإيرانيين بالديموقراطية، ويتشدق النظام اليوم بأنه عقد انتخابات، فما معنى هذه الانتخابات التي لا يدخلها إلا من يزكيه الولي الفقيه؟». وتابع بأن «سلوك النظام في طهران لا يؤهله لأن يكون نظامًا ديموقراطيًّا، بل إن سلوكه هو سلوك دموي وديكتاتوري». وطالب الفيصل بتقديم قادة النظام الإيراني إلى محكمة الجنايات الدولية بسبب عمليات الإعدام التي نفذتها السلطات بحق آلاف السجناء السياسيين في صيف 1988م.

وذكر أن الضحية الأولى للخميني وأتباعه هي الشعب الإيراني الذي أذاقه ويلات أفكاره المريضة، ولا يزال يئنُّ تحت وطأة هذه الأفكار في نظام ولاية الفقيه، مشيرًا إلى أن ولاية الفقيه باتت بحاجة إلى أزمات متواصلة لكي تبقى وتعيش.

وخاطب "الفيصل" المشاركين في الموتمر قائلًا: "يجمعنا معكم التاريخ والإسلام والمصاهرة والقرب الجغرافي والإنسانية". وقال: "إن مسعاكم في مواجهة النظام مشروع، وجهادكم لتخليص الشعب الإيراني بكافة أطيافه عربًا وكردًا وبلوشًا وأزريين وفرساً -كما قالت السيدة مريم رجوي- من ظلم ولاية الفقيه مطلوب، فعلى بركة الله سيروا، وسدد الله خطاكم".

واختتم "الفيصل" كلمته بتقديم تحية إجلال لشهداء ضحايا الخميني وخليفته، ليس فقط في العراق وسوريا والجزيرة العربية، بل في شتى أنحاء العالم أينما قتلوا.

يشار إلى أنه شاركت في المؤتمر وفودٌ برلمانية من كلٍّ من: بريطانيا، وإيطاليا، ووفد كبير من ألبانيا برئاسة رئيس الوزراء السابق، ووفد من قادة المعارضة السورية، وشخصيات من الجزائر برئاسة سيد أحمد غزالي، ووفد من البرلمان المصري، ووفود برلمانية من فلسطين والأردن وتونس، ووفود من مختلف الدول الأوروبية.


ويمكن الاستماع لكلمة الأمير تركي الفيصل كاملة عبر اليوتيوب: