شارك مركز الملك فيصل في مؤتمر الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط في جامعة إدنبرة

التاريخ: الخميس، 13 يوليو 2017م

شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المؤتمر السنوي الذي تعقده الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط "BRISMES"، في جامعة أدنبرة، اسكتلندا، وجاء المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الحركة والهجرة في الشرق الأوسط: الناس والأفكار في تغير مستمر".
وحظيت مشاركة المركز بحلقة نقاش كاملة بعنوان: "الهجرة في الشرق الأوسط: وجهات نظر من المملكة العربية السعودية"، تحدث فيها وأدارها باحثون من المركز، وهم: الباحث في مجال العلاقات الدولية د. جوزيف كشيشيان، والباحث في الاقتصاد السياسي د. فهد الشريف، والباحثان في الفكر السياسي المعاصر: فيصل أبو الحسن، وسمية فطاني.

حيث تحدث د. جوزيف كشيشيان عن اللاجئين السوريين في السعودية، مشيرًا إلى أن المملكة استقبلت 2.5 مليون سوري تقريبًا منذ مطلع عام 2011م، دون وصف أيٍّ منهم بـ"اللاجئين". وقامت الرياض بتحويلهم إلى "مقيمين قانونيين"، وهو وضع يسمح لهم بالتحرك في السعودية أو السفر إلى وجهات أخرى كما يرغبون؛ حيث تتوافر لهم الرعاية الطبية والتعليم المجانيان، وأكد كشيشيان أن استقبال اللاجئين السوريين في السعودية جعل من اللجوء اندماجًا وتكاملًا بدلًا من الاحتجاز والعزلة.
في حين قدم د. فهد الشريف ورقة عمل عن المهاجرين الأفارقة، وهي دراسة لحالة تسع جاليات هاجرت من بلدان أفريقية مختلفة؛ حيث قدم الباحث تحليلًا للمهاجرين والمجتمعات التي يعيشون فيها وعن أسباب هجرتهم وحياتهم.
وتستكشف ورقة فيصل أبو الحسن الهجرة من فرنسا إلى السعودية، مع التركيز على فهم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية. وتقدم تحليلًا لعدد من المواقع المساعِدة، والتشجيع للمسلمين الفرنسيين من الرجال والنساء بخصوص الهجرة إلى السعودية؛ فضلًا عن مقابلة بعض هؤلاء المهاجرين ومحاولة فهم طبيعة هذا النوع من الهجرة.

وتأتي هذه المشاركة للباحثين ضمن جهود المركز في التعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية في مختلف دول العالم، وتأكيدًا للجهود الأكاديمية التي يبذلها المركز في مختلف المجالات البحثية.

وتأسست الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط في عام 1973م لتشجيع وتعزيز ودعم دراسات الشرق الأوسط بالمملكة المتحدة. وهي منبر يجمع المعلمين والباحثين والطلبة والدبلوماسيين والصحافيين وغيرهم ممن يتعاملون مهنيًّا مع الشرق الأوسط، والعضوية مفتوحة للجميع من البلدان كافة، وتعقد الجمعية مؤتمرًا سنويًّا في المجال المعرفي حول دراسات الشرق الأوسط، وتستضيفه بدورها إحدى الجامعات البريطانية التي تضم قسمًا لدراسات الشرق الأوسط، كما تصدر الجمعية عددًا من المنشورات الأكاديمية البحثية أهمها المجلة البريطانية لدراسات الشرق الأوسط.