المؤلف | أحمد السعيدي |
السنة | 2025 |
الطبعة | 1 |
اللغة | عربي |
الغلاف | فاخر |
السعر | 42 ريال |
تفاصيل المنتج | |
السلسلة | سلسلة تحقيق التراث |
المجال |
أصدر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الكتاب رقم (53) من «سلسلة تحقيق التراث»، وهو «كتاب الأزمنة» لأديب النحويين أبي العباس محمد بن يزيد المُبرّد المتوفّى سنة (285هـ). وليس لهذا الكتاب -كما قرَّر محقِّقه بعد بحث في مكتبات العالم- إلا هذه المخطوطة النادرة التي تُنشر لأول مرة، ولم يذكرها أحد من المفهرسين، حيث كان هذا الكتاب في عداد ما فُقد من كتب المبرّد حتى وقف الأكاديمي المغربي الدكتور أحمد السعيدي على هذه القطعة التي تُمثِّل السِّفر الأول من الكتاب، وهي قطعة قاربت التمام، من نسخة نفيسة بخط مغربي جميل، احتفظت بها خِزانة القرويين بمدينة فاس. ويُعد المبرّد إمام العربية ورئيسها في القرن الثالث الهجري، فقد حمل لواء العربية ببغداد بعد سيبويه، وتلقّى علومه على يد ثلة من الأساتذة الكبار أمثال المازني والجَرْمي والسِّجِستاني، وتتلمذ له عدد كبير من العلماء مثل عليّ بن سليمان الأخفش، وابن كيسان، وابن السرّاج، وغيرهم. وقد أثرى المبرّد المكتبة العربية بأكثرَ من خمسين كتاباً عَدَت على أغلبها عوادي الزمان، ولم يصلنا منها إلا القليل، ومن أشهر كتبه «المقتضَب» في النحو، و«الكامل في اللغة والأدب»، وكل كتاب من هذَين يُعدّ ركناً أصيلاً في فنّه، ولأن غالب كتبه لم تصلنا فإن مادة هذا الكتاب تُعدّ كشفاً علميّاً يضاف لتراث المؤلف ومنجَزه اللغوي والأدبي لأنه من أقدم الكتب التي كُتبت في هذا الباب. يُذكر أن المؤلف قسَّم كتابه إلى أبواب، كما ظهر من تقسيم السفر الأول إلى: باب ذكر الليل وساعاته، والعتمة، والأهلّة، والمنام، وأسماء الزمان، مع الاستشهاد بالقرآن الكريم وقراءاته، والحديث الشريف، وكلام العرب القديم شعره ونثره، كل ذلك مع التدخُّل بالنقد والتفسير لهذه الشواهد، مما يُعلي من قيمة كتابه. وقد بذل محقِّق المخطوط جهدًا علميًّا كبيرًا في التقديم للنص والتعليق عليه، وختمه بجملة من الفهارس الفنية المفصّلة لخدمة القرّاء والباحثين، وقد أصدر مركز الملك فيصل هذا الكتاب في طبعة فاخرة تشتمل على (344) صفحة من القطع المتوسط.