قوات الحرس الثوري الإيراني في مرحلة انتقالية: الوضع الحالي للقوات داخل النخبة الحكومية الإيرانية
ألقى التصعيد الأخير بين إدراة ترامب والجمهورية الإسلامية الضوء مرة أخرى على النشاطات الإقليمية لقوات الحرس الثوري الإيراني - هذه الهيئة النخبوية المثيرة للجدل تتولى معظم سياسة الشرق الأوسط الإقليمية الإيرانية. كما عانت قوات الحرس الثوري من الهجمات إثر الفشل الذريع للمرشحين الذين يعتبرون متحالفين أو شيء من ذلك القبيل في الانتخابات الإيرانية التي عقدت في مايو 2017م أمثال إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف، وتعرض الحرس الثوري لمزيد من الضربات المنسقة من قبل الرئيس حسن روحاني ضد امبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية المترامية الأطراف. ومع ذلك لم تتأثر نشاطات الحرس الإقليمية حتى الآن، وتستفيد من دعم صريح لبعض الشخصيات التي تجمعها مع القوات النخبوية علاقة مثيرة للجدل مثل الرئيس روحاني نفسه والرئيس السابق محمد خاتمي. يحلل هذا المقال الحالة الراهنة مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة المقعدة بين قوات الحرس الثوري الإيراني وأصحاب المصلحة ذوي النفوذ داخل الجمهورية الإسلامية، كما سيقيّم بشكل خاص المرحلة الجديدة للعلاقات بين قوات الحرس الثوري والحكومة في إيران، والذي نتج عنه تقسيم فعال للآراء ووجهات النظر فيما يتعلق بنشاطات القوات الداخلية والخارجية.