بين قطبين: المملكة والسياسة الخارجية للولايات المتحدة في عصر الاستقطاب السياسي
يمارس الاستقطاب السياسي دوراً توجيهياً مهماً في السياسة الأمريكية. وتتضح آثار ذلك الاستقطاب من خلال المشاعر التي يبديها الشعب الأمريكي تجاه السياسه، وآلية فوز المرشحين السياسيين في الانتخابات، وكيفية الوصول (إن حدث) إلى حلول وسط؛ بالإضافة إلى المخاطر التي تواجهها المؤسسات الأمريكية عند القيام بوظائفها المعتادة، التي تشمل كوارث دوريه عند إغلاق النظام أو العجز عن الوفاء بالتزاماتها القانونية. ومع ذلك، لم يتم إيلاء الاستقطاب السياسي للسياسة الخارجية الأمريكية الأهمية التي يستحقها.
هذا التقرير يكشف أن الاستقطاب السياسي بدأ بالتأثير على الطريقة التي تصنع فيها الولايات المتحده سياساتها؛ بما فيها السياسات التي تشمل حلفاءها والدول الشريكة. وبما أن آثار الاستقطاب ظهرت من قبل أن يتولى ترمب الرئاسة، فالمتوقع أن تدوم إلى ما بعد رئاسته. لذلك، يجب على الدول الأخرى أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وأن تنظر إلى المخاطر الناجمة - على المدى القصير - من محاباة حزب سياسي على آخر. كما أن التقرير سيعيد النظر في الأدب السياسي الأكاديمي المنشور حديثاً عن الاستقطاب والأحزاب السياسية، ويوضح أهمية هذه العوامل وأثرها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مع جلاء أهميتها وصلتها بالمملكة العربية السعودية.