بِنَى الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي: العملية والهيكل
جاشوا يافعي
مع تبلوُر المرحلة الانتقالية في واشنطن، ستتجهُ المناقشاتُ في العواصم الغربية لامحالةَ نحوَ بعض القضايا مثل، كيفية التعامل مع إيران، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والحروب في اليمن وليبيا، ونحو ذلك. وإلى جانب هذه القضايا، تأتي مسألة إعادة تقييم البنية الأمنية في الخليج والمنطقة ككلٍّ، وهي مسألةٌ تدعم بعضَ هذه القضايا تقريباً من منظورٍ خاص. وسيكونُ لمخطِّطي السياسات في العواصم الغربية تصوراتُهم الخاصة حولَ النتائج المَرجُوّة في المنطقة، ولكن عندما يُوازنون خياراتِهم، يجبُ عليهم أن يضعوا في حسبانهم أن هيكل البنية الأمنية قد يحدُّ، عن غير قصد، من فاعليتها. إن تصميم طريقة جمع الشركاء في الشرق الأوسط لإجراء حوار حولَ السلام والأمن، وكذلك الإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك، لا يقِلُّ أهميةً عن تنفيذ وتطبيق الرؤية التي تجعلهم يلتفُّونَ حولَها.