الملك فيصل والعلاقات السعودية اليابانية وأثرها على موقف اليابان من حرب أكتوبر ١٩٧٣م
اختار الملك فيصل اليابان، بوصفها من الدول التي يمكن للمملكة العربية السعودية أن تستفيد من تجربتها الرائدة في الاقتصاد. ومن ناحية أخرى، لحثِّ اليابان على دعم القضية الفلسطينية، التي لم تكن اليابان تعلم عنها الكثير. لذلك توجه الفيصل لزيارة اليابان، بوصفه أول زعيم عربي يقوم بزيارتها، وذلك في عام ١٣٩١هـ/ ١٩٧١م، ليشرح القضية الفلسطينية لقادة اليابان، من أجل كسبهم إلى جانبها، وتقديم الدعم لقضية العرب الأولى، في الصراع العربي الإسرائيلي. وقد كان ذلك في مرحلة الإعداد لحرب رمضان ١٣٩٣هـ/ أكتوبر ١٩٧٣م.
تبدأ الدراسة باستعراض أهمية اليابان، ثم بداية العلاقات السعودية اليابانية، وتولِّي الملك فيصل، وزيارته لها. توضح الدراسة أثر الزيارة على موقف اليابان من حرب رمضان ١٣٩٣هـ/ أكتوبر ١٩٧٣م. اعتمدت الدراسة على مصادر تشمل وثائق من الخارجية اليابانية، والبريطانية، والأمريكية، وعددًا من الدوريات بلغات عربية وأجنبية.