عدد 3 يونيو 2013م , رجب 1434هـ

ملخص:

لأكثر من ثلاثة عقود وفي فترات سياسية مختلفة، كانت الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحظة تحول حاسمة، وذلك بالرغم من القيود الدستورية التي تحد من سلطة الرئيس، بالإضافة إلى صراع الكتل السياسية والطموح الشخصي للسياسيين.أجريت الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في 15 يونيو 2013م، وأظهرت هذه الانتخابات فروقاً واضحة مقارنة مع السباق الرئاسي الأخير في 12 يونيو 2009م. وكان من أبرز تلك الفروق عدم وجود حالات عنف جسيمة، سواء قبل الانتخابات أم بعدها أو أي صراع داخل أوساط النخبة. ولم يقدّم أي طرف من الأطراف المشاركة في الانتخابات شكوى حيال المجلس من وجود احتيال منظم، وقبلوا بالنتائج على الفور. كل ذلك يتناقض، وبشكل واضح، مع ما حدث في الانتخابات التي أجريت قبل أربع سنوات، عندما عبّر اثنان من المرشحين الأربعة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من السباق الرئاسي، وهما مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، عن قلقهما من احتمال حدوث تغيير في النتائج الانتخابية، وعلى نطاق واسع، قبل عملية التصويت، ولم يعترف أي منهما بصحة النتائج الصادرة عن وزارة الداخلية، وبدأت بعدها موجة من الاحتجاجات والصراعات الداخلية في أروقة النظام والدخول في أزمة كان يتعيّن حلّها بالكامل. يتناول هذا العدد من مسارات الانتخابات الإيرانية الأخيرة ويقدم استشرافاً للسياسة الخارجية للرئيس حسن روحاني، لا سيما العلاقة مع دول الجوار ومع الدول الغربية، وموقفه من برنامج إيران النووي.