المؤتمر العاشر لحزب حركة النهضة التونسية: هل هو نهاية الإسلام السياسي؟
عقدت حركة النهضة التونسية مؤتمرها العاشر في المدة من 20-22 مايو 2016م. وكان الحدث مهمّاً، تابعته وسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية، كما حضرته شخصيات بارزة ووفود من داخل تونس وخارجها، واختلف في قراءة مجريات أحداثه ونتائجه المحللون والمتابعون الذين بدؤوا الكتابة عنه قبل انعقاده بأيام وأسابيع. وكان أهم المحاور التي استرعت انتباه الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي والمتابعين لشؤون الإسلام السياسي في المنطقة -خصوصاً في دول (الربيع العربي)- تلك المتعلّقة بالفصل بين (السياسي والدعوي) في عمل الحزب، أو ما أُطلق عليه في بيانات الحركة وتصريحات قياديِّيها -وأولهم رئيس الحركة- (التخصص الاستراتيجي)، الذي ربما يتجه بعضهم إلى تسميته بـ(فصل السياسي عن الديني) في عمل حزب حركة النهضة التونسية.