محاضرة: أية حكامة بحثية في مجال الدراسات الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة؟
التاريخ:
2019-01-06
محاضرة عامة
| | 2019-01-06
طالب فضيلة الشيخ د. أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، بحوكمة العلوم الإسلامية حتى يتم إيصالها إلى أطفال الأمة وشبابها في خضم العصر الرقمي الذي نعيشه، مؤكدًا على أهمية رقمنة العلوم الإسلامية. وأبان أن هذه العلوم تتضمن 18 علمًا وفي كلٍّ منها أكثر من 1500 مؤلف مهم على الأقل، وهذا رقم ضخم جدًّا يصعب استيعابه.
وأفاد الدكتور أحمد العبادي بأن العلوم الإسلامية وظيفية تسعى من أجل تحقيق هدف إسعاد الناس في الدنيا والآخرة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها بعنوان «أية حكامة بحثية في مجال الدراسات الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة؟»، ونظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بحضور الأمين العام للمركز د. سعود السرحان، وعدد من الأكاديميين والباحثين والمثقفين، في قاعة المحاضرات بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض، أمس الأحد 30 ربيع الآخر 1440هـ الموافق 6 يناير 2019م.
وأوضح أن العلوم الإسلامية تنقسم إلى قسمين: علوم التسخير، وعلوم التيسير، وما يندرج تحتهما من علوم أخرى مثل علوم الفرقان وعلوم الإبصار وعلوم الميزان وعلوم الترجيح، لافتًا إلى أن علوم الفرقان حظيت بالاهتمام طوال التاريخ الإسلامي لارتباطها بحياة الناس وشؤونهم، بخلاف علوم القرآن حسبما دلت دراسة حديثة عن العلوم الإسلامية.
وعدّ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، الإرهابَ والتطرفَ أهمَّ التحديات المعاصرة في مجال الدراسات الإسلامية، مشيرًا إلى أن داعش كائن اجتماعي يفكر ويخطط وينمو وله معايير، وأكد على ضرورة مواجهة تلك الجماعات بالدراسات المعرفية للغوص في أفكار وعقول الإرهابيين والتفكير بطريقتهم؛ حتى تتم مواجهتهم بالشكل الأمثل، واختراق ذاكرة ومنهجية خطاب التطرف، وتبيان تشوهاتهم الفكرية والرد عليها، وكشف أساليبهم في إغواء الشباب لاتباع فكرهم المنحرف.
وأضاف فضيلة الشيخ د. أحمد العبادي: "من أبرز التحديات التي يعيشها خطابنا الإسلامي، هو التخاطب مع الأطفال والشباب بنفس الخطاب الموجه للكبار، ولا بد من أن نلعب مع هذه الفئات العمرية، ولا نعتمد على الألعاب المستوردة التي يعتمد أغلبها على العنف. ومن الضروري في هذا الجانب العمل على تفعيل ثقافة التمنيع وليس المنع، عبر صناعة مناعة داخلية في أطفالنا وشبابنا".