وقّع مركز الملك فيصل مذكرة تفاهم مع شركة تطوير لإثراء المحتوى التعليمي
وقع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مذكرة تفاهم مع شركة تطوير للخدمات التعليمية؛ لتعزيز التعاون العلمي المشترك وتبادل المعلومات بينهما، واستخدام ما يتوافر لديهما من خبرات في تأسيس مبادرات تعاون ومشروعات مشتركة من أجل إثراء المحتوى التعليمي الخاص بالمناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية بالمملكة، ودعمه بالمعلومات والمرئيات التاريخية الموثقة.
وأبرم الاتفاقية الدكتور سعود السرحان الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، يوم الثلاثاء 24/03/1439هـ الموافق 12/12/2017م في مقر المركز بالرياض.
وصرح الدكتور سعود السرحان بأن الاتفاقية تنصُّ على استفادة شركة تطوير للخدمات التعليمية، التي أسندت إليها وزارة التعليم هذا العام مهامَّ مراجعة وطباعة مناهج التعليم العام في المملكة، من مخزون مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المعلوماتي والتاريخي الورقي والمصور والرقمي بجميع أنواعه وأشكاله؛ لدعم المحتوى الورقي والإلكتروني للمناهج التعليمية، مع المساعدة في الوصول إلى قنوات ومنصات المعلومات الإلكترونية والورقية العائدة للطرف الأول وتيسير الاستفادة منها، على أن يلتزم الطرف المستلم بالمحافظة على خصوصية المعلومات والمستندات والوثائق السرية التي تصل إليه.
وأضاف السرحان أنها تتضمن الحصول على إذن استخدام حقوق الملكية الفكرية العائدة إلى المركز الذي يزود شركة تطوير بمعلومات إلكترونية أو ورقية أو مؤرشفة أو مصورة، والإشارة إلى مصدرها في المناهج الدراسية، والبحث في وسائل تبادل المعلومات وتبادل الخبرات المتوافرة لدى الطرفين، بجانب تنسيق الجهود المشتركة في استقطاب الدعم والرعاية للمبادرات التي يطلقها الطرفان من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار الدكتور محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير" إلى أن مذكرة التفاهم مع المركز تهدف للاستفادة من المعلومات والمحتوى والوسائط المتعددة الخاصة بتاريخ المملكة، واستقائها من المركز كمصدر موثوق ومعتمد ومختصٍّ بحفظها، وتحقيق المعلومات التاريخية المضمنة في المناهج التعليمية، لتعزيز الهوية الوطنية والشخصية السعودية لدى النشء والشباب، وتزويدهم بالمعلومات التاريخية الصحيحة الموثقة؛ امتدادًا لما بدأته الشركة في فتح قنوات التعاون المشترك مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والرسمية، والاستفادة مما لديها من مخزون معلوماتي ووثائق وإنتاج فكري ووسائط موثوقة؛ لاستخدامها في محتوى مناهج التعليم، وذلك بعد أن أسندت وزارة التعليم للشركة أخيرًا مهمة طباعة ومراجعة الكتب الدراسية.
ويتطلع الطرفان من وراء هذه الاتفاقية إلى التنسيق والتعاون فيما بينهما في عدد من المهام، كما تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي مركز الملك فيصل للتعاون مع الجامعات والهيئات الأكاديمية والبحثية والعلمية والتعليمية داخل المملكة وخارجها، بهدف مد جسور التعاون الأكاديمي وتوطيد العلاقات الثقافية والتبادل العلمي، ولاسيما مع الجامعات والأكاديميات والشركات العلمية والتعليمية الرائدة.