شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في قمة مراكز البحوث والفكر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017، في المملكة الأردنية، خلال الفترة 19-21 سبتمبر الماضي، بحضور ومشاركة أكثر من 40 مركزًا فكريًّا في المنطقة.

وناقشت القمة التي ينظمها برنامج مراكز الفكر والجمعيات المدنية بجامعة بنسلفانيا الأميركية بالتعاون مع مركز الدراسات الإستراتيجية في الأردن، بالشراكة مع روما ميد 2017م؛ التحديات المؤسساتية التي تواجهها مراكز البحوث والفكر، وكيفية تأثير البيئة السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مثل هذه المنظمات. وتناول المشاركون الذي يمثلون هذه المراكز أبرز التحديات التنظيمية والمؤسساتية التي تواجه المراكز فيما يتعلق بالتمويل والموارد البشرية والاتصالات في منطقة انتقالية عرضة للتغيرات السياسية المضطربة.

وركزت قمة هذا العام على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والفرص التي يمكن أن تنشأ عن الصراعات والتحديات المستمرة. وسلط الموضوع الرئيس للمؤتمر الضوء على دور مراكز الفكر في فهمٍ أفضل لديناميكية المنطقة وفي تشكيل مستقبلها. إضافة إلى الحوار حول بعض القضايا المهمة مثل التطرف، والأمن، وقضية اللاجئين، والتعاون والتنمية الاقتصادية، وبناء الدولة في مرحلة ما بعد الصراع.

وتأتي القمة من أجل مواصلة الحوار لخلق شبكة قوية بين مراكز البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتقديم الدعم لها، ومواصلة مناقشة المفاضلة بين النفوذ والاستقلال في الجهود المتواصلة لتحقيق أكبر أثر على السياسات وإقامة حوار صحي في مجال السياسة، وإيجاد أفضل الممارسات والإستراتيجيات المبتكرة التي تتصدَّى للتحديات التي تواجه مجتمعَ مراكز البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز التعاون عبر الحدود الوطنية وتعزيز الأمن والاتصالات والكفاءة الذاتية للمؤسسات.

ومثَّل المركزَ في هذه القمة تركي الشويعر مساعد الأمين العام للتطوير والجودة، و د. فهد آل غالب الشريف الباحث الرئيس في مجال الاقتصاد السياسي، ومحمد الدجين الزميل الباحث في المجال الإعلامي، حيث شارك وفد المركز في مختلف الجلسات التي عقدت خلال القمة، وعلى هامش القمة التقى وفد المركز د. جيمس ماكغان مدير برنامج مراكز الفكر والجمعيات المدنية في جامعة بنسلفانيا الأميركية والمشرف على دليل التقرير السنوي لمراكز البحوث والفكر حول العالم.