متابعات إفريقية


مَثَّل السادس من أكتوبر منعرجاً سياسياً مهماً منذ ثورة تونس سنة 2011 م. فالانتخابات التشريعية، ورغم الإقبال دون المتوسط (بلغت نسبة المشاركة 41 %)، أظهرت تغيراً في مزاج الرأي العام تمثل في ظهور قوى حزبية جديدة وافول تشكيلات أخرى كانت منذ 2011 م ثم بعد 2014 م، تبدو أساسية في تشكيل المشهد السياسي العام.
إقرأ المزيد
يتجه المشهد السياسي والحزبي في تونس نحو تغييرات مهمة. هذا ما أوحت به نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي تمت يوم ١٥ سبتمبر الجاري. وفي انتظار ما سوف تسفر عنه نتائج الانتخابات التشريعية التي ستتم يوم ٦ أكتوبر القادم تعمل الأحزاب على محاولة قراءة رسائل الناخبين من خلال دراسة عميقة وتقييم شامل لما حدث وما نتج عن الدور الأول للرئاسية. ولذلك قد تشهد الساحة السياسية انقلاباً في الموازين بين الأحزاب بتراجع تنظيمات كانت تقوم بدور متقدم منذ انتخابات ٢٠١٤م.  
إقرأ المزيد
تقدم الورقة قراءة أولية في نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية المنعقدة يوم الأحد 15 سبتمبر 2019. كانت نسبة المشاركة مفاجئة للمتابعين للشأن التونسي من حيث بلوغها 45% فقط. الانتخابات فاجأت بعض المتابعين بسبب تراجع الأحزاب التقليدية لصالح فاعلين جدد. عمل المرشحون في هذه الانتخابات على توجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة لجهات عدة في الداخل والخارج، مثل تحديد موقف من مسائل أيديولوجية، أو كيفية مكافحة الإرهاب، ومسائل أخرى متعلقة بالوضع الاقتصادي والبطالة والتنمية. أثبتت النتائج التي تم الإعلان عنها في 17 سبتمبر تقدم مرشحين اثنين لا ينتميان بصورة مباشرة إلى منظومة الحكم المهيمنة ما سبب تراجعاً كبيراً للأحزاب التقليدية.  
إقرأ المزيد
  تمثل الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس (بتاريخ 15 سبتمبر) محطّة سياسية مهمّة للبلاد ولكل الأطراف المساهمة فيها. فهي من حيث كونها حدثاً سياسياً تمثل خطوة جديدة في تكريس المسار الديمقراطي والتعددي. لكن من جهة ثانية تمثل تحدياً حقيقياً للأحزاب ولكل المرشحين.
إقرأ المزيد