العلاقات الهندية السعودية: الأبعاد الاستراتيجية الناشئة
موداسير كوامار
تعد الهند والمملكة العربية السعودية قوتين صاعدتين؛ إذ أصبحت كلتاهما ضمن اقتصادات مجموعة العشرين ومن الدول المهمة الفاعلة في منطقتَي جنوب آسيا والشرق الأوسط. وقد عزز الطرفان -خلال أكثر من عقد من الزمان منذ زيارة الملك عبدالله والتوقيع على إعلان دلهي في عام 2006- مزيدًا من العلاقات الثنائية المتينة القائمة على التجارة، والعلاقات السياسية الدائمة.
لقد أضاف توقيع مذكرة التفاهم حول التعاون في مجال الدفاع في فبراير 2014، بعدًا جديدًا يبشّر بتعاون أمني وثيق بين البلدين. كما عززت زيارة رئيس الوزراء "ناريندرا مودي" للرياض في أبريل 2016 تلك العلاقات الثنائية مع تنامي حجم الأعمال التجارية والاستثمارات والتعاون الأمني الوثيق، التي بدأت تضفي على العلاقات الهندية السعودية بُعدًا استراتيجيًّا. وعلى الرغم من بعض التحديات، إلا أن العلاقات الهندية السعودية تبشّر بأبعاد استراتيجية جديدة واعدة قائمة على الاهتمامات والمصالح المشتركة في ميادين التعاون الأمني والدفاعي والاستثمارات التجارية.