حرب إيران السرية على مملكة البحرين: سرايا الأشتر و الجناح العسكري لحزب الله في البحرين
تواصل الثورة الايرانية التي بدأت في عام 1979 تأثيرها في أنحاء الشرق الأوسط. حيث تعد القوات التي تقاتل عنها بالوكالة كحزب الله في لبنان والميليشيات الحوثية في اليمن محط تركيز لخبراء الأرهاب ، فمن المهم النظر إلى بعض المنظمات الأخرى التي تستخدمها إيران سعياً وراء مصالحها الإقليمية والدولية. كانت البحرين منذ فترة طويلة ذات أهمية إستراتيجية للجمهورية الإسلامية لأنها بنظرهم تعتبر المحافظة الرابعة عشر لإيران وحجر الزاوية نحو مواجهة مباشرة مع المملكة العربية السعودية . فقوات الحرس الثوري الإيراني تضع عملياتها المباشرة ضد البحرين ضمن اجنداتها الأولوية ، حيث واجهت المنامة مجموعة من الجماعات الإرهابية المتطرفة بقيادة الحرس الثوري الإيراني على مدى سنوات وتعرضت للعديد من الهجمات الإرهابية والمحاولات الإنقلابية. وعلى الرغم من تمكن الأمن البحريني من السيطرة على معظم الجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران إلا أن اضطرابات عام 2011 التي اندلعت في مختلف أنحاء العالم العربي قد زوّدت هذه الجماعات المتخفية بفرص جديدة لإذكاء نيران النزاع في البحرين والعنف السياسي. تركز اذا ً الدراسة على العديد من الجماعات المدعومة من قبل إيران والتي ظهرت في البحرين منذ عام 2011. والتعرف على ما يمسى بسرايا الأشتر بجانب مظلتها السياسية حركة الوفاء والذراع العسكري لحزب الله في البحرين، وتسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على هذه المنظمات لأنها تشكّل التحدي الأكبر في البحرين (في الوقت الحالي) وتهدد الاستقرار في الخليج العربي. بالإضافة إلى ذلك، تعرض هذه الدراسة تحليلا للمجموعات المذكورة أعلاه (بالإشارة إلى سياقها). ومن ثم تقيّم مجالات تأُثيرها وتختمها بتقديم نبذة عن الإجراءات البحرينية بشأن كيفية تقويض هذه الجماعات وداعميها الإيرانيين.