وضع الأقليات الدينية في إيران: ما يجب أن يعرفه الغرب عن طبيعة النظام الإيراني
يلقي هذا المقال لمحة على وضع الحريات الدينية المتدهور في إيران، كما يحذر السياسيين الغربيين من الطبيعة المعقدة للنظام الإيراني، ومن الأيديولوجيا المتطرفة التي توجه سياساته وسلوكه. كما ينوه المقال إلى أن ظاهرة الجهاد العالمي ليست منتجًا حصريًّا بجماعات الإسلام السياسي السُّنية بل هو أيديولوجيا أو عقيدة مشتركة بين جماعات الإسلام السياسي السُّنية والشيعية على حد سواء، وهذه حقيقة لا تأخذ حظها الكافي من البحث والانتباه في الغرب. وبينما قامت دول عربية عديدة باتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة التطرف وتفكيك سردياته وتجفيف منابعه الفكرية والمادية، يستمر النظام الإيراني في نشر الطائفية والتطرف الديني، ويتجلى هذا برعايته الرسمية لجماعات إرهابية مثل حزب الله والحوثيين، وهو ما أدى إلى زعزعة استقرار لبنان والعراق، وتعقيد الصراعات الدائرة في سوريا واليمن وجعلها أكثر عنفًا ودمويةً. سيتبع هذا المقال في وقت لاحق بورقة بحث تشرح مفهوم ولاية الفقيه التي تشكل حجر الأساس للعقيدة المتطرفة التي يتبناها النظام الإيراني.