تأملات في موسم حج ١٤٤٥: انطباعات الحجاج والمتطوعين

د. مارك ثومبسون ونايف الحارثي

الحج هو رحلة لأداء المناسك في مكة المكرمة، وهو واجب على كل مسلم بالغ مرةً واحدةً على الأقل في حياته. وكل من يتوجه قاصدًا حج بيت الله الحرام، فإنّه، وحتى يعود، يُطلق عليه لقب «ضيف الرحمن» طوال فترة حجه. والحال أن الحج هو بمثابة رحلة ترمي إلى تطهير الروح وتجديد الذهن وما من مسلم إلا ويتمنى أن يقوم بهذه الشعيرة. غالبًا ما يشعر من يُتمّون رحلة الحج بأنهم عاشوا تجربة تحول عميقة أو ما يُطلق عليه «رحلة العمر» - حسب المصطلح الشائع. ومهما تحدثنا عن أهمية الحج فلن نوفيه حجمه وقيمته، فهو تجربة روحانية وإنسانية «حيّة عميقة»، رغم ما يجده الحجاج والمنظمون والمتطوعون من تحديات جسدية ونفسية مختلفة. تتناول هذه الورقة حج عام ١٤٤٥ (٢٠٢٤) من منظورين شخصيين مختلفتين منظور الحاج ومنظور المتطوع. وهدفنا هو تقديم لمحة عن تجربة الحج لعام ١٤٤٥هـ من خلال شخصين عاشا تفاصيلها.