إذا لم تتمكّن من حلّ مشكلةٍ فاجعلها أكبر: روسيا في سوريا
يناقش العدد حلقةً أخرى من التعقيد أضافتها روسيا إلى الصراع السوري العنيف المحتدم بالفعل، ويحلّل ردود فعل السياسيين التي لا تعدو سوى تعبيرٍ عن آمالهم في وجود طرف يغيّر من قواعد اللعبة التي ينظرون إليها على أنها تتّجه في نهاية المطاف إلى طريق مسدود. لكن الأمل يحدوهم، وهم يستبعدون إلى حدٍّ كبير احتمال تصعيد الأمور بشكل خطير، وجعل حلّ الأزمة مسألةً أكثر صعوبةً، أن يتفهّموا نوايا روسيا، أو أن يدركوا مدى قدراتها.
وتخلص الدراسة إلى أن «المراقبين يرون أن دور روسيا في سوريا على مدى السنوات الثلاث ونصف السنةالماضية سيصل بها في نهاية المطاف إلى تحكيم العقل، وإدراك أن دعم النظام لن يعدو مجرّد كونه هزيمةً للذات، وقبول حلّ ينطوي على رحيل الأسد. وينبع هذا التصوّر من فهم دقيق للصراع لا يراه المسؤولون الروس بوضوح، بل على العكس من ذلك، يتّسق وضعهم تماماً مع النظرة الراسخة المناهضة في الوقت نفسه للولايات المتحدة الأمريكية، ولكلّ ما هو إسلامي، وللديمقراطية، والزاوية التي من خلالها تنظر موسكو إلى سوريا». ويحلّل العدد بشكل منهجي دور موسكو في سوريا من منظور تاريخي، ويسعى إلى تحديد السبل التي يُنتظر من روسيا أن تساعد من خلالها على حلّ الأزمة