فك رموز التدخل الروسي في سوريا: ماذا ستخسر موسكو؟


العدد ٢١ من مسارات، تاريخ نشره: ربيع الأول من العام  ١٤٣٧ هـ. الموافق لشهر ديسمبر من العام ٢٠١٥م.

 

في خضم الاضطرابات التي اجتاحت بلاد الشام؛ تلك المنطقة التي وقعت في شَرَك حرب أهلية امتدت أكثر من أربع سنوات، شهدت سوريا مؤخراً تغييراً كبيراً في مسار تلك الحرب؛ ففي منتصف سبتمبر عام ٢٠١٥م قامت القوات المسلحة الروسية بنشر قواتها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وقدمت إلى المجتمع الدولي حشداً عسكرياً خاطفاً وفرضته أمراً واقعاً.

يسلط هذا الحشد الروسي الضوء على ثلاثة أنماط تكشف موقف روسيا وأهدافها الإستراتيجية على الأراضي السورية:

١. التعلم من دروس الماضي؛ (أي: الآثار التي ترتبت على تسليم مصير ليبيا إلى الغرب) ، وكذلك حماية المصالح الجغرافية -الاقتصاديج في سوريا

٢. تأكيد الموقف الروسي على الساحة العالمية مجدداً من خلال نشر قواتها العسكرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وبحر قزوين والبحر الأسود

٣. السعي إلى تجنب التداعيات والمزيد من الاضطرابات والتقلبات على الأراضي الروسية ذات الأغلبية المسلمة في شمال القوقاز