كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل يعقد سلسلة من ورش عمل افتراضية في شهر أكتوبر

التاريخ: الإثنين، 28 أكتوبر 2024م

عقد كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي تأسس بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ثلاث ورش عمل في شهر أكتوبر 2024م. وذلك بحضور أعضاء مختبر ترجمة الثقافات التابع للكرسي، وبمشاركة باحثين مهتمين بترجمة الثقافات. حيث يعمل المختبر على الجمع بين الباحثين المعروفين دوليًّا والباحثين السعوديين في بداية مسيرتهم البحثية للمساهمة في نشر عدد من الأوراق البحثية التي تستكشف موضوع الكرسي لعام 2024م المتمثل في "إعادة النظر في ترجمة الثقافات وإطارها المفاهيمي"، مع التركيز على نقل المعرفة والترجمة بين بلدان الجنوب. تتيح الورش فرصة لهؤلاء الباحثين لتقديم أوراقهم البحثية والحصول على ملحوظات وتوصيات من أعضاء المختبر لتطويرها وإعدادها للنشر. وقد قُدَّمت في الورشة الأولى والثانية ست أوراق بحثية تناولت قضايا معاصرة في ترجمة الثقافات، منها ما يرتبط بمجال سرد الروايات وما تحمله من تباينات ثقافية، ومنها ما يرتبط بالمفاهيم الدينية وما يقابلها في الثقافات الأخرى كمفهوم "المهر" في الإسلام، ومنها ما يتطرق إلى ترجمة الخطاب الفكاهي في الأدب من خلال دراسة حالة من الأدب  السعودي الحديث، بالإضافة إلى عناوين أخرى تتناول الترجمة الأدبية للثقافات العربية بين التغريب والمحلية، والترجمة بوصفها صنفًا معرفيًّا، وترجمة الفنون التشكيلية وعلاقتها بمصطلحات الفن الإسلامي. وقد قدم الأوراق باحثون من جامعة الملك خالد في السعودية، وجامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة في الهند، وجامعة جاجيلونيان في بولندا، وجامعة محمد الأول بوجدة في المغرب، والجامعة الكاثوليكية الأمريكية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى باحث مستقل من أستراليا.

 أما الورشة الثالثة، فقد نوقش فيها عدد من الأوراق البحثية التي ستُضمن في الكتاب المحرر الذي يعمل عليه المختبر هذا العام، ويركز على موضوع "إعادة النظر في ترجمة الثقافات"، حيث ينظر الكرسي إلى ترجمة الثقافات على أنها مفهوم يتفاعل مع نطاق أوسع من النقاشات في العلوم الإنسانية لكونها عملية مستمرة تتضمن الترجمة، والنقل، والتواصل بين الثقافات، ونشر المعرفة. وقد تطرقت أوراق الباحثين إلى موضوعات متعددة الأبعاد مزجت بين التاريخ، والثقافة، والترجمة، أحدها يتتبع رحلة نصرالدين خوجة عبر الثقافات، والآخر يتناول ارتباط الترجمة بعصر النهضة العربية، كما ركزت إحدى الأوراق على الالتقاء الثقافي من خلال إعادة قراءة كتب فن الطهي الإسلامية في العصور الوسطى من منظور التغريب والترجمة الإبداعية. علمًا أن الكرسي يسعى في هذا الكتاب إلى إعادة تصور التحول المعرفي الذي شهدته ترجمة الثقافات في القرن الحادي والعشرين. ويشجع المناقشات النظرية التي تستكشف وتطرح إشكالية التباينات والتداخلات الثقافية وما لا يمكن ترجمته بينهما.