احتفاءً باليوم العالمي للإبل، نظّمت وحدة الذاكرة السعودية بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية فعاليةً تراثيةً خاصة لمنسوبي المركز، وذلك يوم الإثنين 27 ذي الحجة 1446هـ، 23 يونيو 2025م، تضمنت جلسة داخلية وتوزيع عبوات من حليب النوق مع التمر والمعمول، في أجواء استحضرت رُوح الكرم ونمط العيش الصحراوي. بطاقة الدعوة حملت بيتًا نبطيًّا للشاعر سعد بن جدلان: "البِل تِعزّ العرَب وتْطوّل الشّرّب.. يوم الدراهم قليلة والبِل شْفاقَة".. بيت يُجسّد مكانة الإبل في الضمير العربي كرمز للكرم والنجدة والوفاء.

الفريق المشرف على الفعالية انتقى صورًا تراثية من أرشيف وحدة الذاكرة السعودية، تُبرز تفاصيل البيئة البدوية وتاريخ العلاقة مع الإبل، في تنسيق رمزي جمع بين الأصالة والحداثة، وقدّم الماضي للذاكرة المعاصرة بلمسة حية ووجدانية. تُواصل وحدة الذاكرة السعودية عملها في توثيق المأثور الشعبي والتاريخ الشفهي والفُلكلور، من منظور أنثروبولوجي، عبر مشاريع ميدانية ورقمية؛ لبناء أرشيف معرفي حيّ يُعزّز الهوية الثقافية، ويمنح الأجيال نافذة على وجدان الجزيرة العربية.