معرض «أسفار» يعكس اهتمام المركز بكنوز التراث العربي والإسلامي

التاريخ: الأربعاء، 02 مارس 2022م

أوضح الأمين العام المكلف لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تركي بن محمد الشويعر أن معرض «أسفار» الذي افتتح يوم الأحد، ٢٨ رجب ١٤٤٣هـ الموافق ٢٧ فبراير ٢٠٢٢م، يتضمن عددًا كبيرًا من المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية التي تُعَدّ من أندر المقتنيات على مستوى العالم، حيث يمتلك المركز أكثر من (28,500) مخطوطة أصلية تتميز بالندرة والتفرد، إضافة إلى قيمتها الفكرية والثقافية الرفيعة كجزء أصيل من تراث الأمة العربية والعالم الإسلامي.  

وبيّن الشويعر أن متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي يضم (6) مجموعات متحفية متميزة هي: (مجموعة الملك فيصل، مجموعة الفن العربي الإسلامي، مجموعة العملات والمسكوكات، وحدة الذاكرة السعودية، مجموعة الفنون التشكيلية، مجموعة تاريخ المركز)، مشيرًا إلى أن معرض «أسفار» المقام حاليًّا بالمتحف يهدف إلى التعريف بكنوز المخطوطات والمطبوعات التي يمتلكها المركز عبر إلقاء الضوء على أقدمها وأندرها، وتوعية الجمهور بأهميتها، ويُعَدّ متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي منذ تأسيسه عام 1405هـ معرضًا متغيرًا يتجدد من دورة لأخرى؛ ليقدم في كل مرة مجموعة مختلفة من الكنوز التراثية النادرة، كان آخرها معرض «وهج» المتاح افتراضيًّا على الموقع الإلكتروني للمركز.

وقال الشويعر: إن هذا المعرض يأتي في سياق الاهتمام الفكري والثقافي الذي يوليه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتراث العربي والإسلامي، والتعريف بدوره الثقافي في المحافظة على المخطوطات والوثائق النادرة والفريدة، وتعميم الإفادة العلمية منها، وإتاحتها للباحثين والمختصين في مجالات التاريخ والتراث من مختلف دول العالم.

وأشار الشويعر إلى أن المركز اختار (36) مخطوطة ومطبوعة نادرة من بين الكنوز التراثية التي يمتلكها، وجرى تصنيفها وتقسيمها إلى (6) أقسام لتسهيل عملية العرض المتحفيّ، وتوصيل رسالة المعرض بأساليب عرض علمية ومتطورة، مؤكدًا أن زيارة المعرض تُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والمهتمين بكنوز التراث العربي والإسلامي.

وعبّر الأمين العام للمركز عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ لدعمه المتواصل لكل أنشطة المركز، وحرصه على متابعة التفاصيل الدقيقة ليخرج المعرض على هذا النحو المشرّف.

وأكد الشويعر أن المعرض اكتسب أهمية إضافية لرعايته وافتتاحه من جانب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، شاكرًا لسموه الإشادة بالجهود التي يبذلها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في مجال العناية بالتراث العربي والإسلامي، وتعزيز التبادل المعرفي في مختلف الروافد العلمية والثقافية والإنسانية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم.

يُذكَر أن المعرض يفتح أبوابه للزوار من التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساءً، من السبت إلى الخميس.