قراءة في المزاعم حول دوافع و سياسات المملكة النفطية
نوره بنت تركي آل سعود
ازدادت التنبّؤات بشأن قرارات المملكة العربية السعودية في سوق النفط منذ انخفاض أسعار النفط في خريف عام 2014م؛ فالمملكة يُنظر إليها عادةً على أنها المنقذ لسوق النفط؛ فقد تحمّلت عبء اضطرابات سوق النفط وتقلّبات الأسعار منذ ازدهار صناعة النفط فيها، وهو ما اتّضح بجلاء في السنوات التي تلت حظر النفطي العربي في سبعينيات القرن الماضي. وتغيّر هذا التوجّه خلال العام الماضي؛ إذ تخلّت المملكة العربية السعودية عن دورها المعتاد، المتمثّل في العمل على استقرار السوق، رافضةً أن تتحمّل وحدها عبء حماية الأسعار. وقد أثارت هذه الخطوة غير المسوّغة ضجةً حول احتمال اندلاع حرب نفطية عالمية، واتّهاماتٍ بأن المملكة ضالعة في إستراتيجيات تسعير مضرّة، وشكوكاً حول نيّتها استخدام النفط سلاحاً سياسياً للضغط على الحكومات الأخرى كي تذعن لها.في الواقع، ما حدث هو تحوّل كبير في أسواق النفط العالمية؛ إذ تغيّرت الأدوار التقليدية، فدخلت دول منتجة جديدة في السوق، وتحوّلت بعض الدول المستوردة