قراءات
رقم: 16
المؤلف: د. توماسو بريفياتو
ما من دينٍ إلا يبحث عن إجاباتٍ لمسائل الحياة والموت، أو يتحدث عن حياةٍ أخرى، بعد فناء الجسد. وتمَسُّ أديان العالم هذه المسائلَ بطرقٍ متباينة؛ فتمثل مصدرا للسلوك الأخلاقي، الذي يحكم عَلاقات الناس فيما بينهم وبين بعض، وبينهم وبين الإله. وفي الغالب، نجد الموتَ موصوفا، بأنه أمر يكافح المرء للتصالح معه، في كفاح يرتبط - في الغالب - بمشاعر الحزن، والخوف، واليأس. لكن - أحيانا - يُمدح الموت، بوصفه قطيعةً مُبهجةً ووَجديّةً، مع العلائق الدُّنيوية، أو فرصةً لخلاص النفس. وهنا يكون الموت أكثرَ من مجرد انحلالٍ للجسد، وربما يصبح محاولةً صوفية، لارتقاء الروح، والتوحد مع الإله. وفي أقصى الصور تطرفا، يرتقي الموت بالاستشهاد، وهو فعل استسلام، وإخلاص ديني، يعجِّل من سيرورة تمثُّل الوجد. وتبحث هذه الورقة في روايات الاستشهاد الواردة في سِيَر الأولياء الصالحين، لدى الطريقة الجهرية النقشبندية، وترجمة ما ديشِن: Ma Dexin (المعروف أيضا: بعبد ا
رقم: 15
المؤلف: سليمان بن عبدالرحمن الذييب
تناول هذا البحث دراسة لمجموعة من الرسوم الصخرية لأحد الحيوانات التي امتازت بها البيئة الصحراوية في شبه الجزيرة العربية. ومع الانتشار الكثيف لهذا الحيوان الصحراوي إلا أن الأدلة الأثرية عنه لا تتناسب مع بقية الحيوانات الأخرى في شبه الجزيرة العربية قديمًا.
رقم: 14
المؤلف: د. لويس بلين
تزامن قيام الدولة السعودية الأولى وتوسُّعها الإقليمي مع حقبة شهدت فيها فرنسا ضعفاً ثم أزمة داخلية، ونتيجة لذلك لم تولِ فرنسا اهتماماً للتطورات السياسية في شبه الجزيرة العربية، إلا أن بونابرت (١٧٦٩-١٨٢١م) أعاد إحياء الطموح الفرنسي إلى وضع حد للهيمنة البريطانية على الهند عند دخوله مِصْرَ في سنة ١٧٩٨م؛ لكنه أخفق في تشكيل تحالف ضد البريطانيين مع شريف مكة الأكبر. وعلى أثر عودته إلى فرنسا، كشف اهتمامه بالتطورات التي كانت تحدث داخل الجزيرة العربية أنه كان يبحث طوال الوقت عن منفذ بري إلى الهند. وفي سنة ١٨٠٣م كلف قنصله في بغداد أوليفييه دي كورانسيز (Olivier de Corancez) بالتحدث مع الأمير سعود بن عبد العزيز في حال تمكن هذا الأخير من السيطرة على جدة وبالتالي ضم كامل الحجاز لسلطته؛ لكنَّ هزيمة زعيم الدولة السعودية الأولى الثالث أمام هذه المدينة أنهت محاولة التحالف. وبعد ذلك أرسل نابليون عددًا من العملاء السريين في مهمات إلى ا
رقم: 13
المؤلف: د. أميكي كاتمان
يُحَلِّل هذا المقالُ مجموعةً من روايات الحج المغربية كلُّها مرتبط بالكَتّانية؛ الطريقة الصوفية الشهيرة في فاس؛ لاستكشاف دور الحجِّ والحجاز في روايات هولاء الحُجّاج، في وقت كان لابد فيه لأي حاجٍّ مغربي أن يمر بتجارب تتعلق بالإمبريالية، والتقنيات الجديدة، والعولمة. وبدراسة روايات رحلات الشيخِ محمد بن عبد الكبير الكَتّاني (١٨٧٣-١٩٠٩م) (والتي كتبها تابعُه عبدُ السلام بن محمد المعطى العمراني)، وابنِ عمه المحدث وكاتب السير محمد بن جعفر الكَتّاني (١٨٥٨-١٩٢٧م)، يُوضَّح هذا المقالُ ما اكتسبه الحجُّ ورحلته من معانٍ، وما طرأ على هذه المعاني من تغيُّر، بالإشارة المباشرة إلى سياقات كلٍّ من الإمبريالية والنقل البخاري. وبطريقةٍ ما، أعاد السياقُ الجديد التأكيدَ على الحج والحجاز وجَعَلَهما مركزيَّيْن، لكن ليس هذا كلُّ ما تنقلُه رواياتُ الرحلات هذه. وبالاعتماد على قرون من كتابات رحلات الحج، روى الكَتّانيون وأتباعُهم
رقم: 12
المؤلف: أولريكه فرايتاغ
تبين هذه الدراسة كيف تحّول التصور عن مدينة جدَة من كونها مدخًلا أو بوابة إلى مكة، إلى ممارسة اجتماعية. يمكن استكشاف هذا من خلال التعرّف إلى مثالٍ من الأمثلة المختلفة حيث كان أفراد عائلة نصيف، ولا سيما محمد حسين نصيف، يستضيفون الناس في منزلهم الذي بُني لاستقبال الضيوف من عِلية القوم. فكان كرم الضيافة واجبًا من الواجبات الشرعية تجاه الحجاج القاصدين بيت الله الحرام في مكة المكرمة، والتزام سياسي لجانب شريف مكة، والملك عبدالعزيز لاحًقا، ومن مهام الأنشطة الاقتصادية مثل تجارة الحبوب، وتعبيرًا عن جهود محمد نصيف الفكرية وعلاقاته الاجتماعية.
وان لي
يناقش هذا المقال "حادثة نانهوا" الشهيرة التي وقعت في عام 1932م في شنغهاي، والردود المترتبة على ذلك من قبل اثنين من الباحثين البارزين في الصين الحديثة: هيو شيه (Hu Shih) ولو شون (Lu Xun) ومواقفهم تجاهها. قد صدف أن شهد الباحثان هذه الحركات الاحتجاجية مع كتابتهم لمقالات ورسائل ومذكرات تتعلق بهذا الشأن. نستطيع من خلال تحليل نصوص هذه الكتابات فهم وجهات نظر الباحثين حول الحركة الإسلامية و الإسلام في الصين.
الترجمة العربية غير متوفرة حالياً
إقرأ المزيد
سليمان بن عبدالرحمن الذييب
هذا العمل دراسة علمية لعدد من النقوش الثمودية التي صنفتها بالدينية الدعوية، والتي رُصدت في عدد من المواقع في منطقة حائل. وسعيتُ أن يكون هدف الدراسة إلقاء الضوء على إحدى الظواهر الاجتماعية التي مارسها أهالي حائل «الثموديون ،» وهي ظاهرة الدعاء والتوسل للآلهة )المعبودات(. ولعلي أشير هنا مرة أخرى إلى أن هذا العمل جزء من مشروع ضخم أسعى فيه إلى نشر ورصد كل الكتابات الثمودية في المملكة العربية السعودية، والتي فاقت الآلاف، منتشرة في كل أنحاء وطننا الكبير. ونقوش منطقة حائل المعروفة حاليًا تعود إلى الفترة التاريخية الواقعة بين القرنين السادس إلى الأول قبل الميلاد؛ وبلغ المُسجل منها حتى يومنا الحاضر »1222« نقشًا ثموديًا، جاءت من أربعة وثلاثين موقعًا، في جهات مختلفة من منطقة حائل العريقة بتاريخها وآثارها.
وقد احتوى هذا العمل على مقدمة مختصرة عن مضامين هذه ا
إقرأ المزيد
سليمان بن عبدالرحمن الذييب
يعود استيطان منطقة حائل، الواقعة في شمالي المملكة العربية السعودية، إلى العصور الحجرية، وقد ساعدت بيئتها المناسبة، إلى حدٍّ كبير، على جذب الإنسان إليها وتفضيلها على غيرها. ومما تركه لنا إنسان حائل تلك الكتابات المعروفة تجاوزًا ب ((الثمودية)),وهي كتابات يُستحسن أن نسميها أيضًا: الكتابات الشعبية، فعددُها ومناطق انتشارها ومضامينها يجعلها كذلك. فهي تزيد على الآلاف، وانتشارها يغطي، بشكل واضح،جميع مناطق شبه الجزيرة العربية من شمالها إلى جنوبها مرورًا بوسطها، ومن غربها إلى شرقها أيضًا، وإن كان محدودًا - حتى الآن - في الأخيرة. أما مضامينها فتعكس واقع الإنسان دون رتوش أو تجميل، ويمكننا أن نسميها دون تردُّد: تغريدات «تويتر » ذلك الزمن؛ فهي تُعبِّر عن آماله وطموحاته ودعواته وخلجاته وأدقّ تفاصيل حياته؛ كما أنها قصيرة ومباشرة. كلُّ ذلك بخط وحيد انتشر في
إقرأ المزيد
د. وان لي
مقالٌ للدكتور وان لي: (أول سجل سفر صيني في العالم العربي - الاتصالات التجارية والدبلوماسية خلال العصر الذهبي للإسلام) نشره مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن سلسلة قراءات في عدد (ربيع الأول 1438هـ/ ديسمبر 2016م - يناير 2017م).
يتألف المقال من ثلاثة مواضيع رئيسة -جميعها ترجمات وتفسيرات من الكتب التاريخية الصينية الرسمية التي سجلت الأحداث خلال عهد أسرة تانغ (618 - 917م)-: الأول (سجل السفر)، وهو عن دو هوان جينغشينغي، أول صيني سافر وتجول في العالم العربي. وجاء الموضوع الثاني متناولًا (جيان دان قوانغتشو تونغاي يداو - الطريق البحري إلى البلدان الغريبة من قوانغتشو). ويتناول الثالث الزيارات الرسمية العربية لداشي إلى محكمة تانغ الصينية، التي تم تسجيلها في سيفو يوانجوي (Archival Palace as Great Oracle Tortoise).
كل هذه المواضيع توفر للقراء المعاصرين قصصًا حقيقية عن العلاقات والاتصالات بين العالم العربي والصين عبر ال
إقرأ المزيد
وان لي
يستكشف هذا المقال هجرة المسلمين الأولى إلى الصين خلال حقبة سلالات تانغ وسونج. تثبت خلفيات هذه الهجرة، إلى جانب مختلف المسميات الصينية التي أٌطلقت على المسلمين ومجتمعاتهم، وقادتهم تثبت شكلا من أشكال الاعتراف القديم من قبل الشعب الصيني من المسلمين. وتركز هذه المقالة على دراسات مهام القادة المسلمين ومسؤولياتهم ومواجهاتهم مع النظام الشرعي الصيني؛ إذ يتعيّن على أي مجتمع للتكيّف مع مجتمع جديد آخر، أن يخضع للتثقيف. وأخيرا، تم تحسين منظومة القادة المسلمين من قبل سلالة منغول يوان التي ورثت العرش، وأصبح المجتمع المسلم منذ ذلك الوقت من ضمن النسيج الاجتماعي التقليدي الراسخ المتمثل في شعب الهوي والممتد حتى اليوم.
إقرأ المزيد