مسارات


لا تزال معضلة إعادة بناء جيش وطني صومالي تمثل تحديا كبيرًا أمام الحكومات المتعاقبة في مقديشو منذ انهيار نظام سياد بري في عام ١٩٩١م، وما تبعه مباشرة من تفكيك للمؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد. وعزز تلك التحديات ظهور حركة الشباب المجاهدين، ونشاطها في وسط البلاد وجنوبها، مستغلة ضعف الحكومة الفيدرالية، وقوات الجيش الصومالي على مدار العقدين الماضيين. وأخذا في الحسبان عدم إغفال الممانعة الإقليمية التي تستهدف تعطيل تشكيل الجيش الصومالي خلال السنوات الماضية، في سبيل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية التي تتعاظم باستمرار غياب دور صومالي إقليمي قوي وذلك نتيجة تخوفات بعض دول الحوار المباشر من استعادة الصومال فوته ونفوذه الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي، بما قد يهدد مكانة تلك الدول ونفوذها، مثل: إثيوبيا، وكينيا، وما يعنيه ذلك من اختلال توازنات القوة في المنطقة، لا سيما أنها تخشى وجود
إقرأ المزيد
يتناول التقرير العوامل الجيوسياسية التي حفزت الإعلان عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي رَوَّجَتْ له الولايات المتحدة الأمريكية والهند والدول الأساسية في الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا) بوصفِهِ بنيةً تحتيةً ولوجستية بديلة لمبادرة الحزام والطريق الصينية. ويقيّم التقرير الفُرص والقيود الناشئة عن مبادرة الممر، ويناقش ضرورة النظر إليها في المقام الأول على أنها ممارسة لبناءٍ سرديٍّ جيوسياسي اقتصادي. وعلى الرغم من أهمية التآزر الإيجابي مع مثل هذه المبادرات، فإن التقرير يؤكد أن مصالح المملكة تكمن في التركيز على الإصلاح الداخلي، وتحسين قدرات البنية التحتية في البلاد.
إقرأ المزيد
توجّه النيجيريون يوم السبت الموافق 25 فبراير عام 2023م إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيسهم الجديد، الذي سيخلف «محمد بخاري»، الذي يتنحَّى بعد ثماني سنوات في السلطة، وانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية - 360 عضوا في مجلس النواب الاتحادي، و109 أعضاء في مجلس الشيوخ -. وكان إعلان النتائج بمثابة ختام حملات انتخابية مرهقة، أنتجت منافسا قويًا وجديدًا للحزبَين السياسيين الرئيسين في الدولة، التي كثيرًا ما ينظر بعض سياسييها إلى الانتخابات العامة، على أنها «حرب» مع المنافسين. وفي حين لم تكن الانتخابات الرئاسية لهذا العام (2023م) استثناءً عن سابقاتها؛ إلا أن تطورات المشهد السياسي قُبَيلها، وبعد إعلان نتائجها، أثبتت أنها ظاهرة فريدة، ليس فقط بسبب المخاوف والشكوك، ولكن بسبب المشاركة الكبيرة للشباب، والممارسات المثيرة للجدل من قبل المفوضية الانتخابية القومية، مثل: طريقة استخدام نظام اعتماد الناخبين ثنائي  الوضع (Bimodal Voter Accr
إقرأ المزيد
جاري العمل على ترجمة هذا الإصدار للغة العربية. *هذا الإصدار متابعة للتقرير الذي صدر عام ٢٠٢٢م.
إقرأ المزيد
رقم: 42
يسعى هذا التقرير الموجز من سلسلة إصدارات "مسارات" إلى تحديد ما إذا كانت "ثورة النفط الصخري "، التي وفّرت احتياطيات نفطية ضخمة جديدة في الولايات المتحدة، قد دفعت إلى إعادة تقييم سياسات الولايات المتحدة طويلة المدى المصممة لضمان الوصول إلى إمدادات النفط، بالإضافة إلى إعادة تقييم العلاقات مع دول الخليج المنتجة الرئيسة - بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وبينما تواصل الولايات المتحدة الاعتماد بشكل كبير على واردات الطاقة من الخليج (ولا تزال تعتمد على أسواق الطاقة العالمية)، إلا أن بعضاً من صنّاع السياسة في الولايات المتحدة على ما يبدو لم يعودوا ينظرون إلى مسألة ضمان إنتاج النفط في الخليج باعتبارها مصلحة أمنية حيوية غير قابلة للأخذ والردّ؛ إنه أمر لا يزال مهم لدى الكثيرين، بالتأكيد، ولكن لم يعد أمراً لا فكاك منه ومفروغاً منه فيما يتعلق بالمساعي والأهداف السياسية الأخرى. وبالتالي، وبينما ت
إقرأ المزيد
رقم: 41
أعلن المرشدُ الأعلى علي خامنئي في الحادي والعشرين من إبريل عام 2019 إحلالَ حسين سلامي نائبِ القائد العام للحرس الثوري الإيراني محلَّ رئيسه عزيز جعفري. وتمثلُ هذه الخطوة تتويجاً لعملية مستمرة من التجديد في صفوف الرتب العليا في الحرس الثوري منذ أوائل عام 2017. لقد كان تغيير جعفري قراراً متوقعاً، لكن المفاجأة كانت في أنه جاء لاحقاً بهذه السرعة لإعلان البيت الأبيض الحرسَ الثوري تنظيماً إرهابيّاً. فمنذ عام 1997، وضعَ خامنئي حدّاً غير رسميٍّ قدره عشر سنوات لقيادة الحرس الثوري؛ ولذلك، كان من المقرَّر تغييرُ جعفري عام 2017، لكن خامنئي أعلن في صيف ذلك العامِ مدَّ ولايته ثلاثَ سنوات أخرى، وبذلك كان تغييرُه في إبريل 2019 ما يزال في أثناء هذه المدة الإضافية. إن خامنئي يتحفَّظ على تجاوُز قاعدة السنوات العشرِ هذه في حالات كثيرةٍ، ويُرتِّب لهذا النوع من التغييرات بانتظام؛ لكي يحقِّق تحولاً سلِساً. وي
إقرأ المزيد
رقم: 40
لقد دخلت الحكومة الإيرانية، وسياستها الخارجية في حالةٍ من الاضطراب؛ بسبب الاستقالة المفاجئة لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف. وقد زاد هذا التطور غير المتوقَّع، من الصعوبة التي تواجهها إدارة حسن روحاني؛ خصوصاً أنه لم يَبْقَ على نهاية ولايته الثانية - وهي الأخيرة - إلا ما يزيد على سنتين بقليل. فروحاني يتعرض لقيود متزايدة؛ لعدم قدرته على إدارة الآليات الرئيسة للسياسات، خصوصاً تلك المتعلقة بالاقتصاد والسياسة الخارجية. ستعرض هذه المقالة خلفيات قرار استقالة ظريف، والأسباب الخفيَّة وراء رفض روحاني لها، والعواقب المـُترتبة على سياسات الحكومة الإيرانية، وعلى بقية مؤسساتها.  
إقرأ المزيد