الأوراق البحثية
يجمع العدد الجديد بين أوراق عدّة؛ تتناول مسائل ثقافية وتاريخية، وأخرى تتصدى لتحليل مُجريات أحداث البحر الأحمر من النواحي الجيوسياسية والاقتصادية والبشرية، مرفقة بأوراق تتابع تدخلات ومصالح القوى الإقليمية والدولية في منطقة القرن الإفريقي وجنوب الصحراء، وتقدم قراءات في مختلف التحالفات السياسية والعسكرية المستحدَثة، وتستشرف مستقبلها في ضوء الصراعات والتنافس الدوليّ في أقاليم عِدّة من القارة الإفريقية.
إقرأ المزيد
لا تزال معضلة إعادة بناء جيش وطني صومالي تمثل تحديا كبيرًا أمام الحكومات المتعاقبة في مقديشو منذ انهيار نظام سياد بري في عام ١٩٩١م، وما تبعه مباشرة من تفكيك للمؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد. وعزز تلك التحديات ظهور حركة الشباب المجاهدين، ونشاطها في وسط البلاد وجنوبها، مستغلة ضعف الحكومة الفيدرالية، وقوات الجيش الصومالي على مدار العقدين الماضيين. وأخذا في الحسبان عدم إغفال الممانعة الإقليمية التي تستهدف تعطيل تشكيل الجيش الصومالي خلال السنوات الماضية، في سبيل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية التي تتعاظم باستمرار غياب دور صومالي إقليمي قوي وذلك نتيجة تخوفات بعض دول الحوار المباشر من استعادة الصومال فوته ونفوذه الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي، بما قد يهدد مكانة تلك الدول ونفوذها، مثل: إثيوبيا، وكينيا، وما يعنيه ذلك من اختلال توازنات القوة في المنطقة، لا سيما أنها تخشى وجود
إقرأ المزيد
رقم: 70
المؤلف: دانييل غوليبيوفسكي و د. ماجدالينا زاورتنا ود. كارولينا رادلوسكا
جاري العمل على ترجمة هذا الإصدار للغة العربية.
في سياق الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يعود الاهتمام الكبير بالتطورات التي تحدث في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وبحر العرب. ويعود من جديد تركيز الأضواء على تداعيات تلكم الأحداث عن أمن الإقليم برمته، وخاصة القرن الإفريقي، ومنطقة شرقي إفريقيا بصفة عامة، بل قد يصبح ذلك مدخلا لفهم وقراءة حاضر ومستقبل كل الأقطار الإفريقية، المرتبطة من قريب أو بعيد بما يحدث في البحر الأحمر وعلى سواحل شرقي إفريقيا عمومًا.
ومهما يكن من أمر، فما يحدث في البحر الأحمر من حشد دولي لحماية الملاحة الدولية، وما يجري بالتزامن مع ذلك، من عودة بعض القوى الدولية للبحث عن موطئ قدم لها في الإقليم، لا يخفي ما يمكن أن يكون من تقارب بين فواعل غير نظامية، حاملة للسلاح، قد يؤثر على المدى المنظور، في أمن واستقرار القرن الإفريقي، والدول الإفريقية الأخرى المجاورة غربًا لهذا الإقليم.
وفي هذا السياق، تتنزل الأوراق التي ت
إقرأ المزيد
يتواصل في هذا العدد الجديد (٣٨) الاهتمام بالمخطوطات العربية في إفريقيا؛ وذلك من خلال دراسة وضع المخطوطات في المكتبات، ودور المخطوطات العامة والخاصة في النيجر. وتظهر الدراسة أنّ عددًا كبيرًا منها ما زال غير مفهرس، ولم يُهتَمَّ به فيُوضع في متناول الباحثين، ويُحمى من التلف، باستمرار حفظه في رفوف مكتبات البيوت العلمية العريقة وغيرها... الورقة الثانية قدّمت صورة عن المصاحف الإفريقية المخطوطة، المحفوظة في قسم المخطوطات بمركز الملك فيصل بالرياض.
أمَّا القسم المخصص للأوراق السياسية والاقتصادية من هذا العدد فقد تضمّن خمس أوراق، وقد تناولت الورقة الأولى خلفيات ودوافع الاهتمام الصيني بالموانئ الإفريقية عمومًا، وموانئ البحر الأحمر خصوصًا. كما تقدم الورقة خريطة الوجود الصيني في الموانئ الإفريقية واستحداثاتها، خصوصًا أن بعض القوى الإقليمية الصاعدة، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، باتت تشكّل منافسً
إقرأ المزيد
يخصص في هذا العدد الجديد حيّزٌ مهمٌّ للمخطوطات العربية في دول الساحل والصحراء، وهي المنطقة التي شهدت -تاريخيًّا- قيام دول إسلامية مترامية الأطراف، تحكم مجتمعات تركت نخبها العلمية تراث علميًّا ثريًّا، دُوِّن باللغة العربية، وبعض اللغات المحلية المستخدمة للحرف العربي. ومن أهم هذه الدول، التي قامت في منطقة الصحراء تذكر الدولة الفوتجلوية، والتي حكمت ما يسمى اليوم بدولة غينيا. وكان شعب هذه الدولة هم الفولاني أو «الفلاتة». وجاءت ورقة الدكتور: محمد سمب باه الشرقوي لتغوص بنا في تاريخ هذه المنطقة، وتعرف بقبائلها وشعوبها، وتراثها العربي، الذي تحتضنه اليوم دور ومكتبات خاصة وعامة، شاهدة على الجهود الضخمة المبذولة للعناية بهذا التراث، من جانب مراكز حفظ التراث المخطوط، لتجميع هذا الذاكرة العلمية الحيّة، وحمايتها ونشرها. ودورية «متابعات إفريقية»، ومن منطلق اهتمامها بالتعريف بهذا التراث العربي الإفريقي،
إقرأ المزيد
رقم: 69
المؤلف: د. عبدالحكيم الطحاوي
اختار الملك فيصل اليابان، بوصفها من الدول التي يمكن للمملكة العربية السعودية أن تستفيد من تجربتها الرائدة في الاقتصاد. ومن ناحية أخرى، لحثِّ اليابان على دعم القضية الفلسطينية، التي لم تكن اليابان تعلم عنها الكثير. لذلك توجه الفيصل لزيارة اليابان، بوصفه أول زعيم عربي يقوم بزيارتها، وذلك في عام ١٣٩١هـ/ ١٩٧١م، ليشرح القضية الفلسطينية لقادة اليابان، من أجل كسبهم إلى جانبها، وتقديم الدعم لقضية العرب الأولى، في الصراع العربي الإسرائيلي. وقد كان ذلك في مرحلة الإعداد لحرب رمضان ١٣٩٣هـ/ أكتوبر ١٩٧٣م.
تبدأ الدراسة باستعراض أهمية اليابان، ثم بداية العلاقات السعودية اليابانية، وتولِّي الملك فيصل، وزيارته لها. توضح الدراسة أثر الزيارة على موقف اليابان من حرب رمضان ١٣٩٣هـ/ أكتوبر ١٩٧٣م. اعتمدت الدراسة على مصادر تشمل وثائق من الخارجية اليابانية، والبريطانية، والأمريكية، وعددًا من الدوريات بلغات عربية وأج