الأوراق البحثية


عند انتخاب جوكو «جوكوي» ويدودو، المالك - سابقا - لأحد متاجر الأثاث، وعمدةِ مدينة سوراكارتا الصغيرة، رئيسا سابعا لجمهورية إندونيسيا، ذهب العديدُ من المراقبين إلى الاعتقاد، أن فترةَ رئاسته لن تشهد إنجازاتٍ كبيرةً في السياسية الخارجية للبلاد، بسبب خبرته المحدودة بالشؤون الخارجية. بَيْدَ أنه بالرغم من هذه الافتراضات، فقد نجح ويدودو في تعزيز عَلاقة إندونيسيا بسائرِ الشركاء في الشرق الأوسط، ومن بينهم المملكة العربية السعودية. ومن ثَم توطَّدت العَلاقات خلالَ العقد الماضي بين جاكرتا والرياض، وأصبحت أكثر تعدُّدا في جوانبها. بالإضافةِ إلى توسيع نطاق التعاون في المجالَينِ: الدبلوماسي والطاقة، ليشملَ - أيضا - المجالَينِ: الأمني والثقافي. ‎يقدِّم هذا التقرير تحليلا عامّا للعَلاقة بين إندونيسيا، والمملكة العربية السعودية، في ظلِّ إدارة ويدودو، وينقسمُ إلى ثلاثةِ أجزاء: يستعرض الجزءُ الأول التطو
إقرأ المزيد
تقدِّم هذه الورقة رؤية في شأن وجود علاقة تأثيرية بين الفكر الحركي عند حسين بدر الدين الحوثي، المؤسس الفعلي لجماعة أنصار الله في اليمن، وجماعات الإسلام السياسي السنية؛ وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي تعدّ الجماعة الأمّ للجماعات الأصولية السياسية المعاصرة. وعلى الرغم من أن حسين بدر الدين الحوثي يُدين بالمعتقد الزيدي؛ والزيدية إحدى مدارس المذهب الشيعي، إلا أنه سعى إلى إعادة صياغة معتقداته، ليطرح منظومة فكريّة، ترتكز على أولوية العمل السياسي، مشابهة - لحد كبير - للمنظومات الفكرية المطروحة سابقًا، من قبل جماعات الإسلام السياسي السنية، خاصة في المنطلقات الفكرية، وتُماثل الخطاب الذي يسعى إلى ترسيخ صورة محددة عن الهوية الإسلامية، ونمط محدد من السلوك المجتمعي، وتطابق الرؤى في الموقف من الدولة الحديثة، ومحاولة تحقيق أهدافٍ كبيرة تتّسم بالثبات، وإن تبدّلت الأدوات والوسائل والآليات، بما يتوافق وطبيعة المر
إقرأ المزيد
يقود الحزب الشيوعي الصيني (CCP) الدولة، ويُدير شؤون الحكمِ في الصين التي تُعدُّ قوةً عُظمى متناميةً على الصعيدَيْن الجيوسياسي والاقتصادي. وتتبَعُ الحزبَ هيئاتٌ تنظيمية إقليمية تقع مقرّاتها في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الولايات القضائية المحلية، مثل منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. ولكن لأن هونغ كونغ كانت في الماضي القريب مستعمرةً بريطانية، فإنّ الحزب يعمل هناك بشكل مختلف عن البر الرئيس. ويسلِّط فَهم هذه الاختلافات الضوءَ على مسيرة الحزب الشيوعي الصيني بوصفه المؤسسة الحاكمة في أكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان. وتدرس هذه الورقة البحثيةُ تاريخَ الحزب المحلي وتنظيمَه ومهامَّه في هونغ كونغ، وعَلاقته بالحزب المركزي والحكومة في بكين. عمِل الحزبُ الشيوعي الصيني في هونغ كونغ «في الخفاء» خلال فترة الاستعمار البريطاني، ويواصل إلى الآن العملَ بالطريقة ذاتها بشكلٍ أو بآخر، ولكن منذ عام 2020م،
إقرأ المزيد
يشكل القرب الجغرافي والثقافي، والعلاقات الاقتصادية المتميزة بين المغرب وإسبانيا، الأساس الرئيس للعلاقات الثنائية بين البلدين، فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية والدفاعية، ويتشارك البلدان قضايا الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والإرهاب. ومع ذلك، وعلى الرغم من الموقع الجغرافي الذي يدعم هذه العلاقات الاقتصادية، وكذلك تقاسم التحديات المشتركة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أن الأزمات الدبلوماسية تنشأ من وقت لآخر، لتقوم بإبطاء أي نوع من التعاون الثنائي، وبالأخص الأمن والدفاع. تمثل العلاقات بين المغرب وإسبانيا تاريخا طويلا جدا من التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني، والعلاقات الثنائية المبنية على أساس الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، معززة بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، الموقعة في عام 1991م، لكن العلاقات بين البلدين لم تخل من أزمات دبلوماسية، كان آخرها أزمة أبر
إقرأ المزيد
رقم: 64
المؤلف: محمد الرميزان
تعنى هذه الدراسة باستكشاف رحلة تطوُّر السياسة الخارجية التركية تجاه آسيا الوسطى على مدى العقود الثلاثة الماضية.  فتُظهر كيف شكَّلت الأوراسية  (Avrasyacilik) والقومية التركية الجامعة في بادئ الأمر أساسًا معرفيًا لمقاربات الدولة التركية إزاء المنطقة بعد استقلال جمهوريات آسيا الوسطى، والمتمثلة في كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، في أوائل التسعينيات. أما في عهد أردوغان، فقد تبنَّت تركيا النزعة العملية (البراغماتية) في العقد الأول من الألفية الثالثة، غير أنها في العِقد الثاني من الألفية نفسها خضعت لتصحيح لمسارها، حيث ركَّزت فيه على تطوير العلاقات السياسية والعسكرية. ونظرًا لأن تركيا ليست الطرف الوحيد للمعادلة في آسيا الوسطى، فإن هذه الدراسة تستقصي أيضًا كيف تأثَّر تواجد تركيا في المنطقة بالأطراف الفاعلة الخارجية، والتي تتضمن روسيا والصين والخليج العربي، فضلًا عن دول أخرى. ورغم هذا التن
إقرأ المزيد
يتوفر هذا الإصدار باللغة الإنجليزية فقط.  
إقرأ المزيد
تُهدّد القارة الإفريقية اليوم -على المستوى الاقتصادي والاجتماعي- مخاطر عدة؛ تبدو بعضها تقليدية في بعض جوانبها، وأخرى مستحدثة. وجميعها يعود إلى بنى اقتصادية متوارثة، رغم التحسن الملحوظ في العديد من القطاعات والمستويات. لكن بعض التعقيدات جاءت نتيجة تضافر التقليدي مع مجريات الأحداث الدولية، وتتمثل هذه المخاطر في التضخم، والجفاف، والنقص الفادح الذي أصاب الأمن الغذائي للملايين من سكان بعض الأقاليم؛ وهو وضع فاقمته جائحة كوفيد-١٩، ثم عمقته تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. لقد بلغ عدد الذين أصابتهم المجاعة في مطلع ٢٠٢٢م في غربي إفريقيا نحو ٢٧ مليون شخص، وقد يصل عددهم إلى ٣٨ مليونا في الأشهر المقبلة. وهذا وضع غذائي. صنفته المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، بالأسوأ منذ ‎١٠‏ سنوات. والدول الأكثر تضررا هي تشاد، ومالي، ونيجيريا، والنيجر، وبوركينافاسو. لقد تناقص إنتاج الحبوب بنسبة الثلث في بعض ال
إقرأ المزيد
تجارب إعادة إعمار ما بعد الحرب -في الأغلب- تقصُر عن توقعات الجهات المانحة والمستفيدة على حد سواء، هذا، بالرغم عن كثير مما يتحقق في سياق كارثي وقدرات محدودة وموارد ضئيلة. ولن تكون إعادةِ إعمار اليمن بالأمرِ الهين، وستواجه تحدياتٍ كبيرة لتجنب الفشل التام. إلا أنه يُمكن تحسين فرص ذلك بممارسة نقدية لما يُعدّ «أفضل الممارسات»، ومراعاة مجموعة من الاقتراحات لتحقيق أكبرِ قدرٍ من الآثار الإيجابية، وتقليل آثار السلبيات الحتمية التي منها: تجنب مركزيّة الجهة التنفيذية اليمنية لإعادة الإعمار، ومراعاة أولوية حاجات المجتمعات المحليّة، ومراجعة نقدية للاشتراطات التقليدية للجهات المانحة، ودعم المشاريع الناشئة والمشروعات متوسطة الحجم، والاستثمار في الابتكارات المفيدة التي ظهرت زمن الحرب، وإيلاء معالجة تداعيات الحرب على البيئة وعلى الصحة أولوية قصوى، وأهم شيء، مراعاة الأبعاد السياسية لتدفق الأموال مرحلة إع
إقرأ المزيد